الأزهري ورفاقه الذين زج بهم نظام مايو السجون والمعتقلات بقلم : الراحل المقيم الشريف زين العابدين الهندي
الأزهري ورفاقه الذين زج بهم نظام مايو السجون والمعتقلات
بقلم : الراحل المقيم الشريف زين العابدين الهندي
ماكان يخطر على بال الذى ناجز الأجنبى أن الى أن اخرجة ونام قرير العين مجلو الخاطر ,أن يفاجأ بابنه يوقظه بعنف ويشهر فى وجهه السلاح الذى أعطاه له ،ويسوقه مرفوع اليدين حافى القدمين حأسر الرأس ذليلا!!ماكان يخطر على بال الملايين من جمهور السودان ومواطنية كلهم أن يطبق عليهم أبناءهم بما طبق على غيرهم من الشعوب
صمتا لا يتكلمون
قيودا لا يتحركون
سجونا لا يخرجون
حكمالايشاركون
ولايفكرون ولايتفكرون
ويؤمرون فيطيعون
يعتقلون ويعذبون
كان الساخر الوحيد آنذاك سجن كوبر فرك عينيه ألف مرة ولم يصدق..ففى كل طوبة من جداره نقش مخلد لأحد ابطال الاستقلال عادوا اليه سجنى !!وقف الجدار برهة يحدق..ثم انطوى فى نفسه وهو لايصدق..صناع الاستقلال سجناؤه .
لو لم يكن لبنا محروقا لانفجر،ولو لم يكن طابوقا لانتحر وحمدا لله أنه ظل طينا ولم يتحول الى بشر!!ماهو حجم الضررالنفسى والدمار العاطفى الذى تزاوج مشاعر الامة التى اعتادت على ممارسة حريتها بلا رقيب أوحسيب الا تقاليدها؟
وماهو نوع المرض الذى انتاب احساسها الطبيعى العارم وهى ترى زعماءها يساقون الى السجون سوق المجرمين ؟وأين هوت الآمال المعقودة عليهم؟!وماهو دور الوفاء لهم مقرونا بالاصرارعلى الديمقراطية ؟!
كلهاأسئلة..يعقبها الفتور والتراخى والارتباط والانفصام بين الامس
الديمقراطى المدنى واليوم العسكرى الديكتاتورى .