بروف هاشم علي سالم يكتب … خربشات على جداريات الحوار (48) …وفد المنافي….

بروف هاشم علي سالم يكتب … خربشات على جداريات الحوار… (48)
…وفد المنافي….

شارك عدد كبير من الناشطين السودانيين من جميع أنحاء العالم.. اتوا من امريكا وإنجلترا وكندا والسويد وأستراليا والبرازيل.. وكان معظمهم ناشط معارض للنظام في السودان..

كان أكثر هذه الوفود عددا هو وفد الناشطين السودانيين من كندا.. كان وفدا كثير النشاط وتجمعهم صداقات قديمة يبدو في دولة المهجر..

حقيقة حرك هذا الوفد نشاطا مقدرا في كل لجان الحوار وكنا نسمح لكل الناشطين المشاركين بالدخول لللجان التي يرغبون في المشاركة فيها… كان وفدا مميزا حتى في بلاد المهجر..

على سبيل المثال كانت الناشطة المشهورة تراجي تشارك بقوة في دعم حزبها في كندا ودائما تكون في لجنة الترويج للانتخابات لدعم حزبها.. أما حواء جديد فقد كانت مؤثرة وبقوة في حملة انتخابات أوباما عندما كانت في أمريكا..

دكتور منصور ابن السروراب كان شاعرا يملك عصيي الكلم ومؤرخا للكثير من الأحداث الدقيقة…

دكتور عماد زودي له قناة تلفزيونية في كندا وكان منزلهم في مكان المجلس الوطني الان وكان دائما يذكر ذلك… هشام نورين ذلك البجاوي الصلب الذي لا يعرف غير الحق ولا يعرف الخوف..

اتوا جميعا ليفصحوا ما بداخلهم.. فإذا كان حوارا حقيقيا دعموه وإذا كان غير ذلك فضحوه..

هذا كان قصدهم واعلنوه صراحة في الإعلام.. لذلك طلبوا أن يسمح لهم بالدخول للجنة التي يريدون دون التقيد بلجنة محددة وكان لهم ذلك.. وجدوا كل اللجان لا رقيب عليها ولا حارس ولا موجه لمسارها.. وجدوا الحرية التي تفقدها معظم دول العالم الثالث..

وجدوا حوارا حرا شفافا لا قيود له.. نفس الحرية التي كانوا يبحثون عنها ولم يجدوها من قبل في وطنهم ووجدوها في بلد المهجر.. الآن وجدوها أمامهم ومارسوها وكتبوا عنها..

هذا الوفد كان معظمهم يكتب ويشارك في sudanese on line.. يبحثون عن الحرية في وطنهم وينتقدون النظام..

كانت شجاعة منهم أن يأتوا للمشاركة في الحوار ولكنهم من أجل الوطن اتوا وافرغوا ما بداخلهم وأخرجوا كالاخرين مابداخلهم من هواء ساخن.. قاد الوفد مع الآخرين نشاطا مقدرا من ندوات وورش داخل الخرطوم وفي الولايات التي ذهبوا إليها…

ذكرت هذا الوفد لأنه كان متجانسا وخبر دروب السياسة ومارسوها حتى في دولة مهجرهم وانصهروا في مجتمعهم هناك وكانوا فاعلين وعندما ناداهم الوطن الأصل يمموا شطره دون قلب صفحات الماضي..

تحية لهم وهم يتواصلون مع وطن يحب أبناءه ولكنه لا يستطيع أن يقدم لهم كل مايريدون ولكنه يبحث عنهم ويخبرهم انه يسعهم جميعا ويعتذر لهم بأنه سيقدم لهم فقط مايستطيع….

بروف هاشم على سالم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *