ضد الانكسار … أمل أحمد تبيدي … زيادة فى اللصوص
ضد الانكسار
أمل أحمد تبيدي
زيادة فى اللصوص
دول نهضت لا تمتلك موارد ضخمة خرجت من دائرة الفقر عبر قيادة لها أولويات لا تعمل على الارضاء… لها أجهزة رقابية تحارب الفساد و قبل ذلك حكومة متقشفة….
حتى ينعدل الحال علينا بتجريد كافة الوزراء والمستشارين من الامتيازات وتحويلها لدعم التعليم والصحة وبناء مدن للنازحين…..لا منازل لا عربات لا نثريات مليارية…..
وزراء فى الأسواق مع الناس بدون حاشية تحدد المسار للمسؤول… إذا وجدت الرقابة والمحاسبة لن تتحول العاصمة إلى تلال من الأوساخ و المدارس منهارة و مستشفيات تنعدم فيها اسياسات العلاج….
إذا كانت الحكومة ذات خطاب موحد خالية من التضارب والصراعات و حب السلطة… وقوية بسندها الشعبى الذي لم تستطيع الحفاظ عليه لن تقوى شوكة أعداء الثورة…. ولكنها أتت بدون هدف لذلك تاهت فى مدارات الأزمات المتشابكة… لم تتمكن من ايجاد حلول….
المؤسسة العسكرية بصفة عامة تتسرب من ضعف المدنيين الذين توحدهم المعارضة و تفرقهم الخلافات حول الكراسي…. لا يستفيدون من أخطاء الماضى القريب ولا يحاولون الإصلاح….
لن ننهض طالما الوزراء بدون برنامج وأتت بهم المحاصصة السياسية وليس الكفاءة…
علينا أن نعود لمربع النضال من أجل استرداد الثورة و تحقيق أهداف ومطالب الشهداء…وتكوين حكومة تشبة وضعنا الاقتصادي…
جميع العربات الحكومية الخاصة بالوزراء والمستشارين تباع فى مزاد علنى لدعم الزراعة والصناعة وتحول النثريات والامتيازات إلى التعليم والصحة… مع إيقاف كافة الاحتفالات الرسمية و الخطب السياسية التى لن تمكن البلاد من العبور….
جولة فى الأسواق كافية لاقالة وإلى الخرطوم و جولات فى المستشفيات والمدارس كفيلة باقالة وزير الصحة والتعليم…. و خمول وزارة الصناعة يجعل الأغلبية تطالب باقالة وزير الصناعة ووووالخ مايدور فى غربنا الحبيب مؤشر لعجز الولاة ووووالخ الاختيارات خاطئة و السياسات مختلةكيف نتوقع النهوض….
عفوا شهداء الثورة لن نستطيع أن نشنق القاتل ولن نتمكن من تحقيق مطالبكم… لقد تم ابعاد الشرفاء والمناضلين وأصبحت سياساتنا قائمة على (صحبي وصحبك وحزبي وحزبك) اين الكفاءات التى قام النظام البائد بفصلها وتشريدها و إعتقالها وتعذيبها….؟ أين صناع الثورة الذين يؤمنون باهدافها و يسعون لتحقيقها؟
الواقع لا يبشر بخير اذا سار بهذا النهج العقيم الذي لا ينتج الا الأزمات….. ومزيد من الانتهازية و اللصوص الذين ينهبون خيرات البلاد و يعملون من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية…
لقد صبرنا على الأخطاء فلن نسكت على التدمير الممنهج لواقعنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي… ما يحدث الآن يؤكد غياب تام للحكومة حرية تتحول إلى فوضى و انفلات امنى وووالخ
لن ينصلح الحال طالما السياسات معوجة و الانتهازيين يلتفون حول السلطة….
&نحن لا نعاني من نقص في الأموال؛ بل
من زيادة في اللصوص
إدوارد غالباتو
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com