على رأسهم البشير.. واشنطن ترحب بقرار السودان تسليم المطلوبين في ملف دارفور للجنائية الدولية
وكالات اثيرنيوز
رحبت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء بقرار السودان تسليم المطلوبين في ملف دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية، وعلى رأسهم الرئيس المعزول عمر البشير، معتبرة تنفيذ هذا القرار “خطوة كبيرة”.
وفي مؤتمر صحفي، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس ترحيب واشنطن بالقرار، حسب ما نقلته قناة الحرة الأميركية، وقال إن “ذلك سيكون خطوة كبيرة للسودان في الحرب ضد عقود من الإفلات من العقاب”.
وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان الخرطوم أن وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي أبلغت الثلاثاء المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أن مجلس الوزراء قرر في اجتماع سابق تسليم المطلوبين للمحكمة، وأنه أجاز الأسبوع الماضي مشروع قانون انضمام السودان لنظام روما الأساسي للمحكمة.
ومن المقرر أن يعرض القراران على اجتماع مشترك بين مجلسي السيادة الانتقالي والوزراء للموافقة على التسليم والمصادقة على القانون، من دون تحديد موعد لذلك.
وأكدت الوزيرة -خلال اللقاء في الخرطوم- تعاون بلادها مع المحكمة “لتحقيق العدالة لضحايا حرب دارفور”.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية قبل نحو 11 عاما مذكرات توقيف بحق كل من عمر البشير ووزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين، بجانب أحمد هارون الذي شغل عدة مناصب في الحكومة المعزولة، وكذلك عبد الله بندة -أحد قادة الحركات المتمردة- وعلي كوشيب.
وفي يونيو/حزيران 2020، أبلغت المدعية العامة السابقة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا مجلس الأمن بأن كوشيب (72 عاما) سلم نفسه وبات رهن الاحتجاز بمقر المحكمة في مدينة لاهاي بهولندا، كما طالبت بتسليم المحكمة المتهمين الآخرين.
يجدر بالذكر أن قيادة الجيش في السودان عزلت عمر البشير من الرئاسة في 11 أبريل/نيسان 2019، بعد أن ظل في منصبه منذ عام 1989، وذلك تحت ضغط احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية، ووضعته في سجن كوبر بالعاصمة السودانية.