بروف هاشم علي سالم يكتب … خربشات على جداريات الحوار (36) … اليوم الأول…
بروف هاشم علي سالم يكتب … خربشات على جداريات الحوار (36)
… اليوم الأول…
استجاب كل المشاركين في الحوار وسلموا الأمانة العامة للحوار مناديبهم للجان الست وكانت اللجان هي.. الاقتصادية والسلام والهوية والعلاقات الخارجية والحريات ولجنة نظام الحكم..
تم تصميم بطاقات لأعضاء اللجان فيها صورة العضو والجهة التي ينتمي إليها واللجنة التي يشارك فيها..
كان هناك أعضاء من الأمانة العامة يقفون على أبواب اللجان للتأكد من كل عضو حسب البطاقة المعلقة على صدره حتى يسمح له بالدخول للجنة وبعد دخول الأعضاء كان هناك من يقوم بتسجيل الحضور في كل لجنة..
كان كل أعضاء الأمانة العامة متواجدون في ذلك اليوم يوجهون الأعضاء كل الي لجنته وكانت الأسماء مكتوبة على أبواب كل لجنة.. لم يأخذ الأمر كثير وقت وكان حضورا مدهشا..
مررنا على كل اللجان بعد فترة واذكر في إحدى اللجان سأل أحد الأعضاء سؤالا غريبا.. أين التوصيات التي سنجيزها.. أي توصيات ياهذا التي ستجيزها ونحن في أول يوم..
يبدو أن العضو كان يعتقد أن هناك توصيات جاهزة ستمرر عليهم لاجازتها.. نحن ليس لدينا توصيات ولا نعرف ماهي إنما اتينا بكم هنا لتضعوا لنا ماترونه من توصيات وانتم الذين ستضعونها وانتم الذين ستيجزونها..
نحن لسنا طرفا في هذا الأمر بل منظمين له… مهمتنا إدارة هذا الحوار فقط وانتم الذين ستتحارون فيما بينكم وانتم الذين ستضعون هذه التوصيات..
سيكون هناك منهجا سنتبعه جميعا.. كل عضو فيكم يمثل كيانا سياسيا أو عسكريا في كل لجنة.. نريد أوراقا علمية من كل كيان يطرح رؤيته في كيفية الحل الذي يراه مناسبا..
ويتناقش الأعضاء بحرية تامة في الرؤى التي تقدمونها.. لن نتدخل في نقاشاتكم بل نسجلها وكل عضو فيكم عليه الدفاع عن رؤية الكيان الذي يمثله وعلينا أيضا حماية الآراء وإتاحة الحريات بدون اي سقوفات.. بعدها شعرت الكيانات أن الأمر مختلف الان..
وان الحلول التي يريدها الوطن هم الذين سيقومون بوضعها ومناقشتها واجازتها.. هنا شعرت الكيانات بثقل المهمة وان الأمر معلق في رقبتها الان..
استشعارا منهم بثقل المسؤلية غيرت معظم الكيانات مناديبها باخرين يتحملون مسؤلية الرد والدفاع عن رؤية كل كيان واتوا بأعضاء ذو كفاءة عالية فيهم الأستاذ الجامعي والطبيب والمهندس والاقتصادي والقانوني.. بل طلبوا أيضا أن يكون هناك نواب للأعضاء في كل لجنة حتى إذا غاب العضو الأساسي في اللجنة يسمح لنائبه بالدخول للجنه ليحل مكانه.. قبل الاقتراح وأيضا تم تصميم بطاقات لنواب الأعضاء..
كانت الأوراق العلمية تسلم اولا للأمانة العامة ثم يبرمج موعد عرضها على اللجنة بواسطة رئيس كل لجنة.. كان يشترط في كل ورقة علمية أن تحدد المشكلة وتبدأ بطرح الحلول التي يفرضها الكيان ووضع الفرضيات في قالب منهجي والدفاع عنها حسب رؤية الكيان.. وكان عدد الأوراق التي قدمت وتم نقاشها في الحوار عدد (534) ورقة علمية كلها موجودة ومنشورة في موقع الحوار الإلكتروني تصلح أن تكون مرجعا لحلول مشاكل الوطن.. والي خربشة أخرى..
بروف هاشم على سالم