وزيرة الخارجية تفتتح المقر الجديد لسفارة السودان بالبحرين
افتتحت الدكتورة مريم المنصورة الصادق، وزيرة الخارجية، الثلاثاء، بحضور سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير خارجية مملكة البحرين، المقر الجديد لسفارة جمهورية السودان لدى مملكة البحرين وسكن السفير والكائن في منطقة السيف.
وفي بداية الحفل، قامت وزيرة الخارجية وسعادة السفير برفع علم السودان في مبنى السفارة وعزف السلام الوطني لجمهورية السودان والسلام الوطني لمملكة البحرين، وقام الوزيران بقص شريط الافتتاح ورفع الستار عن اللوحة التذكارية، ثم قاما بجولة في أرجاء السفارة واطلعا على معرض للفنون التشكيلية السودانية أُقيم خصيصًا لهذه المناسبة.
وألقت الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي، وزيرة الخارجية، كلمة تقدمت فيها بأسمى آيات التقدير والعرفان لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لإيلائهم الاهتمام المستحق لمسيرة العلاقات البحرينية السودانية، خاصة في أعقاب ثورة ديسمبر المجيدة، وعبرت عن عميق امتنانها لسعادة الدكتورعبد اللطيف بن راشد الزياني، وزير خارجية البحرين، على دعوته الكريمة وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة البحرينية الأصيلة وعلى ما أثمرت عنه جلسة المباحثات الثنائية التي عقدت يوم أمس والتي نقلت مستقبل العلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب للتعاون المشترك في كافة المجالات.
وأضافت الوزيرة أن المباحثات المشتركة بين البلدين الشقيقين قد توجت بلقاء تاريخي بجلالة الملك، والذي نقلت خلاله تقدير حكومة جمهورية السودان وشعبها لموقف مملكة البحرين الداعم للسودان وشعبه أعقاب ثورته المجيدة، تحت قيادة جلالته الحكيمة في كافة المجالات، خاصة الموقف البحريني الداعم للسودان فيما يتعلق بسد النهضة.
وقالت الوزيرة إنه من دواعي فخرنا إشادة جلالة الملك المفدى، بالجالية السودانية النوعية والمتميزة، وإسهاماتها في إثراء كافة المجالات القانونية والطبية والهندسية والمعمارية وغيرها، وحديثه الطيب عن تميزهم وكفاءتهم وسمعتهم الطيبة وأخلاقهم العالية. وأعربت عن شكرها لدعم المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في ديسمبر ٢٠٢٠م لجمهورية السودان من خلال زيارة الدكتور مصطفى السيد، الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، جراء الفيضانات، واعتزازها بزيارة معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية السابق مستشار جلالة الملك للشؤون الدبلوماسية، والذي كان أول وزير خارجية من المحيط الإقليمي والدولي قام بزيارة لجمهورية السودان بعد ثورة ديسمبر في إبريل ٢٠١٩م.
كما ثمنت الوزيرة مواقف مملكة البحرين الداعمة لقضايا جمهورية السودان في المنابر الإقليمية والدولية، وكذلك التصريحات الإيجابية للمسؤولين البحرينيين المؤيدة لموقف السودان في سد النهضة، مؤكدة أن السودان يتابع باهتمام بالغ التناول الإيجابي البناء والصادق للإعلام البحريني بمختلف وسائله لدعم الانتقال في السودان.
وقالت المنصورة إن السودان بعد نجاح ثورته المجيدة ينطلق بقوة، وبخطوات ثابتة في كافة مجالات الإصلاح السياسي والاقتصادي والتنموي على مستوى تطبيع علاقاته مع المجتمع الدولي والإقليمي، موضحة ما تم إنجازه بشأن طي صفحة الحرب المظلمة، وتوقيع اتفاق السلام، وما تم تحقيقه من إنجاز دبلوماسي تاريخي برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وما استتبع ذلك من خطوات لإعادة إدماج السودان في المنظومة الاقتصادية العالمية. وفي ختام كلمتها أعربت الوزيرة عن جزيل شكرها وتقديرها لتشريف أصحاب السعادة السفراء والضيوف بافتتاح هذا المبنى الذي سيظل شاهدًا على المعاني التي تترجمها مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، متطلعة لأن تصل هذه العلاقات للآفاق المرجوة منها تعاونًا وتكاتفًا وتنسيقًا في جميع المحافل الإقليمية والدولية.
من جانبه ألقى الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير خارجية البحرين، كلمة رحب فيها بالدكتورة مريم المنصورة الصادق، وأعرب عن بالغ السعادة لتلبيتها الدعوة لزيارة مملكة البحرين لافتتاح المقر الجديد لسفارة جمهورية السودان، وما أتاحته من فرصة طيبة للتباحث في مجالات التعاون الثنائي وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، وأشار الى ان مملكة البحرين تقدر كثيرًا العلاقات الأخوية الوثيقة التي تربطها بجمهورية السودان، وتعتز بما يجمع بين البلدين الشقيقين من تعاون ثنائي واسع يشمل مختلف المجالات الحيوية التي من شأنها أن توثق علاقات الأخوة بين البلدين، وتعزز من الروابط التي تجمع شعبي البلدين.
السفير إبراهيم محمد الحسن، سفير جمهورية السودان لدى مملكة البحرين، أكد في كلمته على أن مبنى السفارة السودانية لدى مملكة البحرين ليس مجرد مقر رسمي للبعثة؛ بل هو امتداد طبيعي وتوثيق وتتويج لعلاقة متفردة بين مملكة البحرين وجمهورية السودان، وأشار سعادة السفير إلى إن تنفيذ هذا المشروع الكبير في ظل الظروف الراهنة والتي يعلمها الجميع إنما هو إنجاز عظيم يأمل أن يسهم في ترقية العلاقات الثنائية بين السودان والبحرين بما يعود بالخير والنفع على البلدين.