المحفظة الزراعية لتمويل الموسميين الصيفي والشتوي تستورد أجود أنواع السماد
بدأت المحفظة الزراعية لتمويل الموسميين الصيفي والشتوي التى تم تأسيسها بقرار من رئيس مجلس الوزراء وبرعاية جهاز الاستثمار للضمان الإجتماعي بالتحالف مع البنك الزراعي وبنوك أخرى وشركاء من دولتي المملكة العربية السعودية والإمارات بدأت في استيراد 400 ألف طن من أجود أنواع السماد في العالم تكفي حاجة البلاد لمدة عاما و تتجاوز تكلفتها 200 مليون دولار، وستصل البلاد الكميات التي تم التعاقد عليها تباعاً حيث تدخل ميناء بورتسودان نهاية الأسبوع المقبل ثلاثة بواخر بحمولة 90 ألف من السماد يوريا وداب.
وتحمل الباخرة Gull Wing 40 الف طن دأب، أما الباخرة Amis Leader بحمولة 25 ألف طن يوريا فيما تحمل الباخرة
Genco Languedoc بحمولة 25 ألف طن يوريا وتتوالى بقية الشحنات لتكتمل منتصف الشهر القادم
وأعلن عبداللطيف محمد صالح المفوض العام لجهاز الاستثمار للضمان الإجتماعي ورئيس مجلس الإدارة المؤقت للمحفظة في تصريح لسونا أن المحفظة تستهدف رأس مال قدره 400 مليون دولار موجها الدعوة للمساهمين من القطاع الخاص السوداني والأجنبي للمساهمة فيها.
وأكد سيادته أنهم ضد احتكار مدخلات الإنتاج الزراعي وقال “المحفظة تعمل بمبدأ الأعمال مقابل الأعمال وهي مستقله في قرارها وهي لا تحتكر مدخلات الإنتاج وهي باب مفتوح لجميع الشركات المؤهلة لمثل هذه العمليات” ، حيث بلغت الكميات التي تم التعاقد عليها 200 ألف طن منها 50 ألف طن دأب و150 ألف طن من اليوريا بالإضافة إلى كمية أخرى قدرها 200 ألف طن منها 50 ألف طن دأب و150 ألف طن من اليوريا.
وكشف المفوض أن الكمية تغطي احتياجات ما تبقى من الموسم الصيفي والموسم الشتوي المقبل وسيحفظ الفائض منه للعام 2022.
وأبدى تخوفه من مشاكل تواجههم في الشحن والتفريغ ومحدودية الطاقة الاستيعابية لميناء بورسودان حيث أن الطاقة القصوى للميناء تقدر بثلاثة ألف طن في اليوم.
واشار إلى أن الكميات التي يتم استيرادها بواسطة المحفظة تعد أكبر كمية التي تدخل البلاد في تاريخ السودان مشيراً إلى أنها ستقلب موازين الزراعة وستسهم في زيادة إنتاجية الفدان الواحد وسيكون لها تأثير إيجابي في زيادة الإنتاج والإنتاجية. وأنها ستطرح بأسعار معقولة للمزارعين والمؤسسات والشركات كما أنها ستحد من المزايدات التي تحدث في الأسعار الآن.
واوضح الصفقات تمت بدفع أجل لمدة عام كامل وأنها تعد ميزة كبيرة للتجارة إذ أنه لأول مرة يتم فتح خطاب اعتماد غير معزز للبنك الزراعي ويتقبل من البنك التجاري الأهلي السعودي ذلك بدون وجود خط ائتمان مصرفي للبنك أو حتى حساب مراسل وهذه ميزة كبيرة جدا لأنها هذا نوع من إعادة الثقة في المصارف السودانية لدى المصارف الإقليمية.
وأبان عبد اللطيف أن الصفقه استوفت جميع المراحل الإجرائية الضروريه لدى البنك الزراعي ووزارة المالية وإدارة التعاقد والمشتروات وأنها تمت بشفافية عالية وكذلك قد استوفت الإجراءات القانونية التعاقدية بشكل وافي ابتداءً من البنك الزراعي مروراً بالمالية وانتهاء بالعدل مبيناً أن هذه العملية استغرقت أكثر من شهرين.
وقد تم تبليغ خطاب الاعتماد من البنك الزراعي إلى البنك الأهلي بواسطة البنك الإسلامي السوداني و يجري الآن فتح حساب مراسل و حساب خط ائتماني للبنك الزراعي لدى البنك الأهلي التجاري السعودي.
وقدم المفوض شكره للسادة رئيس مجلس الوزراء وطاقمه ووزير شؤون الرئاسة ووزارات المالية الزراعة والبنك المركزي والبنك الزراعي والبنك الإسلامي السوداني وحكومة المملكة العربية السعودية ممثلة في وزير الزراعة السعودي والنظام المصرفي السعودي ممثلاً في البنك الأهلي التجاري السعودي ولمجموعة شركات زبيدة وحلفائها السعوديين وشركتي معادن وسابك.
وأكد محمد صالح أن المحفظة لها لائحة تحكم عملها التنفيذي وأنها قطعت شوطاً طويلاً في عملية تكوينها سيختم مرحلته الأخيرة عقب إجازة عيد الفطر الأضحى و أبان أن للمحفظة مجلس إدارة مستقل ولجنة تنفيذية مستقلة كما أن لها لجنة تعاقدات مشتركة مع لجنة العطاءات والتعاقدات الخاصة للبنك الزراعي السوداني وهو البنك الرائد المحفظة.