روسيا تحسم الجدل حول ملء سد النهضة بمبادرة لا تضر مصالح مصر والسودان
اثير نيوز
رصد- د.مروة الفاتج
عرضت روسيا مجددا على السودان مقترحا لتجاوز ازمة سد النهضة وقطعت بانه توجد فرصة حقيقية لتجنب العواقب السلبية، بالنسبة للسودان ومصر، على السواء التي تقع في اتجاه المصب وافصحت عن توصيات لعلماء هيدرولوجيا روس متاحة لحل العديد من مشاكل مستخدمي المياه في مصر.
واكد الخبير الروسي المعروف مكسيم شوغالي انه بالامكان ملء سد النهضة بشكل لا يضر مستخدمي المياه في مصر والسودان، واشار الى ان الجميع يبحث عن حل للمشكلة، لكنها موجودة بالفعل ولا يجب الطرق على باب مفتوح.
واكد ماكسيم حرص بلاده على السودان كصديق يمدون له يد المساعدة، مشير الى انه
ومنذ عام 2017، ظل صندوق الدفاع عن القيم الوطنية الروسي يراقب الوضع في السودان عن كثب، ونحن لسنا بغير المبالين بمصير هذا البلد. فجنبًا إلى جنب مع شركائنا، نحاول بكل طريقة ممكنة مساعدة الشعب السوداني.
واشار الخبير الى تقديم هذه التوصيات التي أنشأها المعهد العلمي الروسي والعديد من مجموعات علماء الهيدرولوجيا، إلى حكومة السودان في ديسمبر 2018.
من المعروف أن السودان خزان ضخم للمياه العذبة فعلى أراضي السودان على نهر النيل، هناك سلسلة من السدود ووفقًا لتحليلات علماء الهيدرولوجيا الروس، تعمل حاليًا أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في السودان “ميروفا”، في قسم المخرج الذي ينظم تدفق النيل، ومع مراعاة التدفق الجانبي لنهر النيل الأزرق والنيل الأبيض ونهر عطبرة، يجعل من الممكن حل مشكلة الملء الأولي لخزان سد النهضة في إثيوبيا بنجاح، مع مراعاة مصالح جميع مستخدمي المياه.
في الوقت نفسه، سيظل نهر النيل متدفقًا بالكامل من إثيوبيا إلى البحر الأبيض المتوسط في مصر.
في حالة التنظيم المختص لتسلسل السدود في السودان، هناك فرصة حقيقية لتجنب العواقب السلبية، سواء بالنسبة للسودان نفسه أو لمصر، التي تقع في اتجاه المصب. وإن اتباع توصيات علماء الهيدرولوجيا الروس سوف يحل العديد من مشاكل مستخدمي المياه في مصر.
قُدمت هذه الوثائق إلى حكومة السودان قبل عامين. واتخذ الرئيس السابق البشير التوصيات بشأن سد النهضة موضع التنفيذ.
وتم تسليم الوثائق الى الحكومة الحالية ونتمنى ان يتم الاطلاع عليها والاستفادة منها.
ونبه ماكسيم الى حجم الاهتمام الروس بالسودان دون النظر للانظمة مشيرا الى شحنات المساعدات الإنسانية ظلت تصل دورياً من روسيا إلى السودان. وفي زمن الأزمة مابين عامي 2018-2019، أرسل رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين سفينة تحمل 3 ملايين كيلوغرام من الدقيق، وكذلك طائرات نقل تحمل الدقيق للمساعدة في أصعب الفترات الطارئة.
في هذا العام خلال شهر رمضان، قام بريغوجين بتسليم السودانيين مليون سلة غذائية و 200 ألف هدية من الحلوى للأطفال. في الوقت الحالي، كل يوم جمعة، تتلقى آلاف العائلات خبزًا مجانيًا في إطار عمل نفس فاعل الخير بعنوان “يد المساعدة”.
بالإضافة إلى ذلك، شارك الصندوق في تطوير العديد من المشاريع التي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على التنمية في السودان.ففي عام 2018، تم إجراء عملية التنقيب الجيولوجي المكلفة مجانًا، حيث تم جمع المعلومات عن المعادن الثمينة وتلخيصها والتبرع بها إلى حكومة السودان لاستخدامها لصالح البلاد والتعافي السريع للاقتصاد.
طوّر الصندوق وقدم إلى حكومة السودان في 2018-2019 عدة مشاريع استثمارية واسعة النطاق من شأنها النهوض باقتصاد الجمهورية:
• إنشاء خط سكة حديد عبر إفريقيا (غرب – شرق)، من عاصمة السنغال داكار الواقعة على ساحل المحيط الأطلسي في غرب إفريقيا، إلى مدينة بورتسودان السودانية على البحر الأحمر. وإنشاء خط (شمال–جنوب) من بورسعيد المصرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط إلى ديربان بجنوب إفريقيا عند المحيط الهندي. وتنفيذ هذا المشروع سيجعل السودان أكبر مركز لوجستي.
• إنشاء منتجع سياحي على شواطئ البحر الأحمر.
• المشاريع الزراعية الهادفة إلى إيجاد نظام مستدام لتنمية هذا الاتجاه في جمهورية السودان.
مكان خاص من بين هذه المشاريع المصيرية للسودان يشغله تطوير ونقل توصيات استخدام المياه فيما يتعلق بتشغيل سد النهضة في إثيوبيا.