المفصولون من الجيش: كشف إعادة الخدمة ”حُقن مورفين”
الخرطوم اثيرنيوز
وصفت اللجنة الإدارية للضباط والصف والجنود المفصولين تعسفياً من القوات المسلحة، الكشف المُعلن بأسماء الذين تمت إعادتهم للخدمة بقرار من القائد الأعلى لقوات الشعب المسلحة، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وصفته بأنه بمثابة “حقن مورفين” لتخدير الرأي العام وبقية الضباط وضباط الصف والجنود الذين لم يشملهم كشف إعادة الخدمة. وكشفت اللجنة بأن الكشف المُعلن احتوى على عدد 537 ضابطاً و45 ضابط صف، بينهم ضباط في السجن بتهمة “الانقلاب” وبينهم ضباط يدينون بالولاء للنظام البائد.
وقال الرائد م. يوسف الطيب بحسب الجريدة الصادرة اليوم بأن القرار القاضي بإعادة عدد محدود من جملة المفصولين تعسفياً هو قرار معيب لأنه لم يشمل كل المفصولين تعسفياً وبالذات الشباب الذين هم مازالوا في سن العطاء، مُقراً في ذات الوقت بأنها خطوة فى الاتجاه الصحيح ما دام تم الاعتراف بالفصل التعسفي.
من جانبه انتقد النقيب م. معتز تقلاوي الإجراءات الإدارية الخاصة بإعادة المفصولين تعسفياً، وقال بأن اللجنة أعدت كشفاً من 1265 مفصولاً، واجتهدت فيه لمدة عام كامل، ولكن هذا الكشف اختفى تماماً، وظهر هذا الكشف المُعلن، مشيراً إلى أن “الكيزان” استغلوا هذا الكشف لإدخال عناصرهم الموالية لهم من المفصولين لأسباب كثيرة ومتنوعة قبل الثورة وبعدها ومن ثم إعادتها للخدمة، واصفاً قرار الإعادة المتمثل في الكشف الأخير بأنه “حُقن مورفين” لتخدير الرأي العام.
بالمقابل اعتبر مساعد إدارة م. ضمرة عكاشة بأن الذي تم هو خطوة للإمام، لكنها بلا فاعلية بالنسبة لضباط الصف والجنود، وقال لـ أن المفصولين من سلاح الموسيقى في عام 2000 حوالي عشرة ألاف لا يعرفون مصيرهم حتى الآن.
وفي ذات السياق قال الرقيب م. حسان موسى” هناك شرائح كثيرة لم يشملها الكشف، بالاضافة الى 4 ألف تم فصلهم بواسطة وزير الدفاع في عهد النظام البائد عبدالرحيم محمد حسين دون أية تسويات عادلة