مبارك الكودة يكتب..عن صديق يوسف ولجنة التفكيك ومولانا القانوني محمداحمدسالم..
مبارك الكودة يكتب..عن صديق يوسف ولجنة التفكيك ومولانا القانوني محمداحمدسالم..
التحية والتجلة والتقدير للحزب الشيوعي والمهندس صديق يوسف
وهو يقف هذا الموقف الانساني النبيل وهو يقول :
( قال كيف لي ان اكون عضوا في لجنة تنظر في تظلمات من خصومي السياسين..هذا لا يجوز خلقا ولا قانونا )
مبارك الكوده
——————————————-
وهذه مداخلة من مولانا القانوني الضليع محمد احمد سالم وزير العدل السابق ننقلها للفائدة
قبل يومين استمعت لحديث في الإذاعة القومية في برنامج صباحي للاستاذ وجدي مقرر لجنة التفكيك..كانت المرة الأولى لي التي اسمع منه مباشرة..
لفت انتباهي في حديثه تركيزه على الضمانات التي يوفرها قانون التفكيك للمتضررين من قراراته.
قال ان هناك مرحلتان للطعن..الاولي للجنة استئناف والمرحلة الثانية لدائرة قضائية يشكلها رئيس القضاء للنظر في الطعون المقدمة ضد قرارات لجنة الاستئناف.
هذا لعب على الدقون ويمكن أن يمر على العامة لكنه يصبح موضع سخرية من قبل أي طالب قانون مبتدئ أو حتى شخص عادي له وجدان سليم.
لجنة الاستئناف لم تنظر حتى الآن استئنافا واحدا من آلاف الطعون التى قدمت لها وبشهادة وامتعاض رجاء نيكولا عضو اللجنة.. قيل في تبرير ذلك أن اللجنة تحتاج لإعادة تشكيل بعد استقالة بعض أعضائها.. وفي مقدمتهم المهندس صديق يوسف..ذلك الرجل الشجاع والصادق مع نفسه والذي كان منصفا وأمينا عندما برر استقالته بموقف مبدئي يحسب له..
قال كيف لي ان اكون عضوا في لجنة تنظر في تظلمات من خصومي السياسين..هذا لا يجوز خلقا ولا قانونا..
عندما سئل الأستاذ وجدي لم لم يكمل تكوين اللجنة قال وبراءة الأطفال في عينيه..هذا ليس شأننا كجهة تفكيك أن نكون لجنة تنظر التظلمات ضدنا..حسنا..مهمة من تلك اذن؟إذن لا توجد لجنة استئناف الآن ضد قرارات المصادرة والتشريد ..اما المرحلة الثانية التي أشار إليها وجدي وهي الدائرة القضائية فمهمتها النظر في قرارات لجنة الاستئئناف..وحيث انه لا توجد لجنة استئناف فلا توجد في الواقع دائرة قضائية.
أضاف الاخ وجدي انهم وتحوطا لأخطاء قد تحدث منهم طلبوا تعديل القانون لمنحهم صلاحيات مراجعة أحكامهم.. وقد منحوا ذلك..اي انهم اضحوا حكما وخصما.. ان لا ملجأ منهم إلا إليهم.. لقد نسى الاخ وجدي وهو يتحدث في الإذاعة أن من بين مستمعيه قد يكون هناك أهل تخصص في القانون.
وفي الوقت الذي يبذل فيه الأستاذ وجدي جهدا كبيرا لإثبات الصبغة القانونية لعمل لجنته..يصرخ السيد ود الفكي في ما يشبه الليلة السياسية..بان لجنته لجنة سياسية..كيف تمارس لجنة سياسية عملا شبه قضائي..يتطلب التثبت والتجرد والموضوعية..عبارة( يصرخون)تصلح شعارا سياسيا جذابا لكنها لا تناسب جسما يمارس عملا عدليا.