فيديو اغتيال رئيس هايتي.. السر في خدعة “المخدرات”

أثارت عملية اغتيال رئيس هايتي، جوفينيل مويس، ليل الثلاثاء الأربعاء، كثيرا من التساؤلات، ولا سيما لكيفية وصول المسلحين إلى عقر دار الرئيس، الذي يواجه معارضة شرسة تطعن في شرعيته.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مقطع فيديو قصير تظهر عدد من المسلحين الذين ترجلوا من مركبات مدنية، وبدا أنهم عسكريون أو أمنيون.

وذكر موقع (miamiherald) وهي صحيفة أميركية تغطي الأحداث في هايتي بانتظام أن المهاجمين زعموا أنهم عملاء في وكالة مكافحة المخدرات حسب فيديوهات صوّرها سكان في الحي الذي يسكن فيه مويس.

وربما كان هذه هي الحيلة التي انطلت على عناصر الأمن في المنطقة، ولم تلت الانتباه إلى وجود مخطط ضخم يستهدف رئيس البلاد، جوفينيل مويس.

وكان مويس يعيش في حي بيليرين، الذي يحتل تلة تشرف على العاصمة بورت أو برنس.

 وفي أحد الفيديوهات، سمع أحد الأشخاص يقول بلكنة أميركية عبر مكبرات الصوت: “عملية خاصة لإدارة مكافحة المخدرات. الجميع يتحنى جانبا”.

 وقالت مصادر إن الأشخاص الذين كانوا يتحدثوا بالإنجليزية ليس أميركيين وليسوا من إدارة مكافحة المخدرات.

وأثارت اللغات المسموعة في عمليات الاغتيال كثير من علامات الاستفهام، خاصة أن الحكومة قالت إن مهاجمين كانوا يتحدثون الإنجليزية والإسبانية، علما أن لغة البلاد الرسمية هي الفرنسية، أي أن هناك أجانب وراء الهجوم.

ووصف مسؤول رفيع المستوى في حكومة هايتي المهاجين بـ”المرتزقة”.

وأفاد السكان أنهم سمعوا دوي إطلاق نار ، ورأوا رجالًا يرتدون ملابس سوداء يركضون في الأحياء. كما وردت تقارير عن انفجار قنبلة يدوية واستخدام طائرات بدون طيار.

واستيقظ الهايتيون صباح الأربعاء على وقع الصدم، فشوارع العاصمة، التي تعج عادة بالمركبات والحافلات العامة كانت تخلو من حركة المرور، كما أغلقت الطريق المؤدي إلى مدخل حي بيليرين حيث مقر إقامة الرئيس.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لموس ملقى على الأرض ميتًا ومغطاة بالدماء، لكن لم يتم التحقق من صحة تلك الصور.

وهايتي دولة تقع في البحر الكاريبي وتعد أفقر دولة في القارة الأميركية، وهي من بين عدد قليل من الدول التي لم تبدأ حتى الآن التلقيح ضد كورونا، وفوق ذلك كله تعيش أزمة سياسية طاحنة بين الرئيس والمعارضة.

وتسيطر العصابات المسلحة على مناطق واسعة في البلاد.

اغتيال رئيس هايتي.. ماذا حدث في الليل؟

يكتنف الغموض والشك عملية اغتيال رئيس هايتي جوفينيل مويس، التي جرى الإعلان عنها في بيان لرئيس

الوزراء قال فيه إن مهاجمين يتحدثون الإنجليزية والإسبانية شاركوا في قتله “خلال الليل”، مما يضع العديد من علامات الاستفهام حول طبيعة العملية والجهة التي تقف ورائها.
وبحسب ما رشح عن عملية الاغتيال حتى الآن، فإن مجموعة من الأشخاص المجهولين في حدود الساعة الواحدة فجرا، اقتحموا مقر رئيس هاييتي، متسببين له في إصابة قاتلة، وفق بيان الحكومة.

وقال رئيس وزراء هايتي المؤقت كلود جوزيف إن السيدة الأولى مارتين مويس أصيبت ونقلت إلى مستشفى.

وأدان جوزيف ما أطلق عليه “عملا بغيضا، وغير الإنساني وهمجي.”

وأضاف أن الشرطة الوطنية في هايتي والسلطات الأخرى تسيطر على الوضع في الدولة الكاريبية.

وجاء الاغتيال في ساعة متأخرة مساء الثلاثاء وسط حالة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، وتصاعد في عنف العصابات.

وفي فبراير الماضي، قالت الحكومة هايتي إن الرئيس جوفينيل مويس، نجا من محاولة اغتيال وإطاحة بالحكم، في خضم الأزمات التي تطحن بلاده، الأفقر في القارة الأميركية.

وقوبل ذلك الإعلان بشكوك كثيرة، خاصة أن الرئيس مويس كان يواجه معارضة شرسة تطعن في شرعيته.

لكن  الاغتيال صار حقيقة، ليل الثلاثاء الأربعاء، في عملية لا يزال يلفها الكثير الغموض.

وتداول رواد مواقع التواصل شريط فيديو قصيرا، يظهر عدد من المسلحين قرب مقر إقامة الرئيس الخاص.

ولم يعرف إن كان هؤلاء هم من مجموعة الاغتيال أو جنود انتشروا في المكان عقب العملية.

 لكن الاغتيال يثير تساؤلات بشأن الحماية الشخصية للرئيس، في بلد يئن تحت سطوة العصابات المسلحة التي سيطرت على طرق سريعة ومناطق داخل العاصمة.

وتحدثت الحكومة عن أشخاص شاركوا في العملية وكانوا يتحدثون اللغة الإسبانية وآخرين يتحدثوا اللغة الإنجليزية، والمعروف أن اللغة الرسمية في هايتي التي تقع في الكاريبي، هي الفرنسية.

وهذا يعني اتهاما ضمنيا بأن أجانب متورطين في عملية الاغتيال للسياسي الأول في البلاد.

لكن الحدث لا يزال قيد العديد من التفاصيل التي قد تكشف الصورة الكاملة لاحقا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *