الكاردينال .. يكتب عن تفاصيل اللحظات الأخيرة مع الراحل الشاعر القدال

الكاردينال .. يكتب عن تفاصيل اللحظات الأخيرة مع الراحل الشاعر القدال

ومازالت اتذكر اخر كلماته وهو يعد نفسه للسفر للعلاج خارج السودان قائلا (انا تاني ما أظن اجي راجع ،، وادمعت عيناه وسرح بعيدًا ،،وسرعان ماعاد مستقويا كعادته ،،مبتسما ومطمئنا من حوله وغادر).

غادر للدار الآخرة ،،الي الحبيب المصطفي(ص) ،،الي رحاب الله ورحمته
غادر القدال كحال الأنقياء ،،واقف وسطهم معدول..مجرتق بالسلام والخير ..كأنه عريس
فبعد ما هدهد الأيتام ووزع عمره للأيام..قرالكم سورة الواجب) …تبسم ونام

ليعود بعدها،، ولكن كانت عودته هذه المره ليحتضن تراب وطنه الذي عشقه ،،عاد للسودان الذي احبه وأخلص له وتحمل الصعاب لاجله ،،عاد ولكنه موشح ومغطي بالالوان الأخضر والأبيض والأسود والاحمر ،،الوان العلم الوطني الذي ازدان بهاءا وهيبه ،، ………..
اخي القدال ماذا يقول الشعراء بعدك ،،بعد أن رحل معجم وقاموس اشعارهم وبلاغتهم وخيالهم. ،،من بعدك يحكي ويعلم اطفالنا واجيالنا العاميه شعرا ونثرا،،من بعدك يرسخ معاني وقيم الوطنية الحقه ،،من بعدك يرسي القيم والأخلاق الوطنية النبيلة والإنسانية العظيمة ،،
رحل القدال ورحل معه الصديري البسيط الفخم ،،والعمامه بلفتها المميزه ،،، وغادر الجلباب الأنيق الابيض البسيط كنقاء قلبه وصفاء سريرته .
سيظل هذا الرجل الخلوق المبجل حاضرا بيننا أجيال واجيال.
كاردينال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *