اليونيسف:ثلاثة ملايين طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية بالبلاد

 قامت بعثة مشتركة من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الامم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف) بزيارة لولاية البحر الاحمر بهدف استقبال البواخر التي وصلت الى ميناء بورسودان تحمل كميات من الذرة والقمح والادوية بتمويل من الوكالة الامريكية ومن خلفها حكومة الولايات المتحدة الامريكية وايضا للوقوف على أنشطة المنظمات التي تعمل في شراكة مع المعونة الامريكية في المنطقة.

ووصلت ميناء بورسودان 33900 طن متري ذرة رفيعة تمثل مساهمة عينية من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتوفير مساعدات غذائية عامة قد تشتد الحاجة إليها حتى نهاية العام، وتساهم في ضمان تقديم دعم متسق ومتواصل لأكثر الفئات ضعفاً من السكان وفقا للممثلة لبرنامج الغذاء العالمي السيدة ماريان وارد وهي المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي في السودان.

وتعد المعونة الأمريكية أكبر داعم لبرنامج الغذاء العالمي وفقا للسيدة وارد في تصريح لوكالة السودان للانباء اذ انه وفي هذا العام وحده، تلقى البرنامج مساهمة بقيمة 219.9 مليون دولار أمريكي، في شكل عيني ومادي لاجل توفير المساعدات المنقذة للحياة وتغيير نمط الحياة للافضل لقطاعات كبيرة من المتاثرين في السودان.

من جهتها اكدت الدكتورة سجى عبد الله نائبة ممثل اليونيسف بالسودان عقب الزيارة الى الميناء والطواف بعدد من مراكز توفير التغذية والرعاية للاطفال والامهات أكدت مواصلة اليونيسف لجهودها في توفير الدعم والخدمات المتكاملة لولاية البحر الاحمر وولايات السودان الاخرى.

واشارت في تصريح لوكالة السودان للانباء ان حوالي ثلاثة ملايين طفل دون سن الخمس سنوات في السودان يعانون من سوء التغذية، وما يقدَّر بحوالي 570.000 من هؤلاء الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد والوخيم. ويُعتبر معدّل انتشار نقص الوزن لدى الأطفال في السودان من بين أعلى المعدلات في العالم. ويؤدّي نقص التغذية إلى تفاقم معدلات الاعتلال والوفيّات ويساهم في قصور النمو وضعف جهاز المناعة.

وتقول دكتورة سجي لذلك فان برامج اليونيسف للأطفال في السودان تستمر في تقديم الخدمات إلى ملايين الأطفال  بما في ذلك  اللاجئين، وذلك من خلال الأنشطة المنقذة للحياة في مجالات الصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي والنظافة وحماية الطفل. واضافت انه أصبح تحقيق أنشطة البرنامج ممكناً بفضل قيادة وشراكة حكومة السودان على المستويين الاتحادي ومستوى الولايات.

وتشير دكتورة سجى الى وجود أكثر من 123000 طفل دون سن الخامسة في ولاية البحر الأحمر، ويعاني أكثر من 24000 منهم من سوء التغذية الحاد الا انه وعلى الرغم من جائحة “كوفيد-19″، تمكنت اليونيسف في عام 2020 من تقديم الدعم إلى 10243 طفلاً يعانون من سوء التغذية الحاد والوخيم عن طريق العلاج والرعاية، وذلك في جميع أنحاء ولاية البحر الأحمر كما تمكنت اليونيسف وشركاؤها في الميدان من تطعيم17983 طفلا ممن هم دون العام الواحد من العمر، بلقاحات الحصبة.

وتؤكد د.سجى ان اليونيسف وفرت دعما في عام 2020  الى 13104 طفل (6,607 بنات و6,497 اولاد) من أطفال المدارس في مجال التعليم الابتدائي النظامي وغير النظامي. “وشمل هذا تقديم الدعم للأطفال غير الملتحقين بالمدارس لكي يتمّ تسجيلهم في المدرسة، وكذلك تقديم الدعم الأكاديمي عن طريق البثّ المرئي والمسموع وتوزيع مساعدات اجتماعية ومواد تعليمية وتدريسية وحقائب”.

 واشارت الى ان المنظمة وضمن عملها في القطاعات غير الطفولة قد قامت بتزويد 20.000 شخص في ولاية البحر الأحمر بمياه صالحة للشرب كما تمكّنت خمسة مراكز للتغذية ولخدمات حماية الطفل من الحصول على مياه الشرب المُحسَّنة زودت بها 37 مدرسة بمياه الشرب ومرافق لغسل الأيدي.

وتقول اليونيسف انها تمكنت من القيام بكل هذه الانشطة بفضل الدعم السخي الذي وفره الشركاء كالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والتي دعمت اليونيسف على مدى السنوات الثلاث الماضية بمساهمة قدرها 60 مليون دولار أمريكي لتوفير خدمات الصحة والتغذية المنقذة للحياة والمياه والإصحاح البيئي وخدمات الحماية للأطفال المتأثرين من الأزمات وكذلك للمجتمعات المحلية لهؤلاء الأطفال، في جميع أنحاء السودان.

وتؤكد دكتورة سجى في تصريح / لسونا / بان الشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أمر أساسي، كما أنّ دعمها ضروري لضمان تقديم الاستجابة للسكان المتأثرين من حالات الطوارئ في الوقت المناسب، وخاصة الأطفال والأمهات الأكثر هشاشة لضمان حصولهم على الخدمات الصحية والتغذوية الأساسية ذات النوعيّة الجيدة.

واشارت كذلك الى الدعم الذي يقدّمه برنامج الغذاء العالمي في مجال التنسيق والخدمات الإنسانية مما يتيح لليونيسف الوصول إلى الفئات الأكثر هشاشة بأسرع طريقة ممكنة.

واكدت دكتورة سجى ان منظمة اليونيسف ستواصل مع شركائها في العام الحالي 2021، توحيد الجهود للمساهمة في أهداف التنمية المستدامة والتي لا يمكن تحقيقها دون تحصيل حقوق الطفل في التعليم والصحة والتغذية والحماية والحصول على خدمات المياه والإصحاح البيئي والنظافة.

من ناحية اخرى اشاد الاستاذ تاج السر ابراهيم هداب مدير عام قطاع التعليم في ولاية البحر الاحمر بالمعونة الامريكية وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة اليونيسف لدعمهم للسودان وولاية البحر الاحمر

وقال هداب لسونا “نحن في غاية الامتنان والشكر لدعمهم المتواصل ولما يقومون به لاجل الولاية وانسان الولاية ونتطلع الى تواصل هذا التعاون”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *