آبي أحمد: هدفنا توفير الكهرباء عبر سد النهضة دون الإضرار بجيراننا
وكالات اثير نيوز
قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الاثنين، إن “هدف بلاده من بناء “سد النهضة” هو فقط تلبية حاجاتها من الكهرباء، من دون تشكيل تهديد على دول المصب.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها آبي أمام أعضاء مجلس النواب، أثناء جلسة لمناقشة مشروع موازنة عام 2021/2022، وفق وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية.
وخلال السنوات العشر الماضية، عُقدت عشرات الجولات التفاوضية بين إثيوبيا ودولتي مصب نهر النيل، السودان ومصر، دون التوصل إلى اتفاق نهائي، مع تبادل للاتهامات بشأن المسؤولية عن تعثر المفاوضات.
وتُصر أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد بالمياه يُعتقد أنه في يوليو/ تموز الجاري وأغسطس/ آب المقبل، بعد نحو عام على ملء أول، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق.
بينما تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، للحفاظ على منشآتهما المائية، وضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.
وقال آبي: “هدف إثيوبيا هنا هو فقط تلبية حاجتها من الكهرباء وتقليل مخاوف السودان ومصر، فضلاً عن إحلال سلام وازدهار دائمين لمنطقتنا.
وأشار إلى أن “مبادرته الخضراء، التي تشمل زراعة مليارات الشتلات في إثيوبيا، يمكن أن تساعد مصر والسودان في الحصول على مياه أكثر مما تحصلان عليه حاليا.
وأوضح قائلا: “مبادرتنا الخضراء ستساعد على زيادة كمية الأمطار والمياه وكذلك تقليل الفاقد المائي، الذي يمكن أن يضمن الأمن المائي لنا وللآخرين في المنطقة.
وأكد رئيس الوزراء أن بلاده “ليس لديها نية لإيذاء الآخرين، بل تطمح بدلاً من ذلك إلى تحقيق تنمية مشتركة عن طريق التعاون مع الآخرين.
ودعا دول العالم إلى بذل مزيد من الجهود لإيجاد حل دائم للخلاف حول ملء السد، من أجل الشروع في مسارات التنمية دون إضاعة الوقت.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، رفض بلاده “القاطع” لمناقشة حصص المياه من خلال مفاوضات سد النهضة.
من جانب آخر، أعلنت إثيوبيا، الأحد، رفع مستوى تأهب قواتها المنتشرة في منطقة “سد النهضة”، بهدف تأمين المرحلة الثانية من عملية ملئه.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن، الخميس، جلسة حول “سد النهضة”، هي الثانية من نوعها بعد الأولى قبل عام، انتهت بِحثّ الأطراف على الحوار تحت قيادة الاتحاد الإفريقي.