مساحة حرة..يعقوب جليد يكتب… هل أمريكا تخطط لأمر ما في السودان؟

مساحة حرة..يعقوب جليد يكتب…

هل أمريكا تخطط لأمر ما في السودان؟

حذرت الخارجية الأميركية بحسب الحرة في 28/06/2021، وجددت التوصية لمواطنيها بعدم السفر إلى السودان، وذكرت أسبابا منها: (إمكانية أن يتعرض الأميركي الذي يذهب للسودان للاختطاف والسطو المسلح، “وهذا النوع من الجرائم أكثر شيوعا خارج الخرطوم” وفق البيان)، ونوّه: (البيان بأنه ورغم أن غالبية المظاهرات الأخيرة في الخرطوم كان مخطط لها مسبقا وسلمية، يمكن أن تحدث تجاوزات خلال تدخل الشرطة وقوات الأمن لتفريق المتظاهرين، بما في ذلك استخدام الغاز المسيل للدموع عند حدوث احتجاجات بالقرب من المواقع الحكومية الرئيسية و/ أو إعاقة حرية الحركة).
أذكر أنه قبل اغتيال إدريس دبي وتغيير النظام في تشاد، صرحت الخارجية الأمريكية (بإن واشنطن تراقب عن كثب الوضع السياسي في تشاد)، حيث كانت أمريكا تتابع حركة التمرد منذ انطلاقها في ليبيا، وأعلنت يوم 18/4/2021 أن “جماعات مسلحة غير حكومية شمالي تشاد تحركت نحو الجنوب باتجاه إنجامينا، ونظرا لقربها من العاصمة واحتمال اندلاع أعمال عنف في المدينة صدرت أوامر لموظفي الولايات المتحدة غير الأساسيين بمغادرة تشاد على متن رحلة طيران تجارية).
واليوم ترسل أمريكا تحذيرات لرعاياها في السودان بعدم السفر إليها بالتزامن مع نداءات 30 يونيو الساعية للتغيير.
فهل (نضجت الحلة)، ويحاول الجيش أن يتقدم بصورة أو أخرى لاستلام الحكم؟ وقد يجد قبولاً لدى الشعب الساخط، رغباً أو رهباً. أم هل ستشكل حكومة تسيير أعمال جديدة؟ أم ماذا هناك في الأفق؟
وأنا أقول إن النظام الحالي لا يحل أي اشكال، ولا استلام الجيش للحكم أيضاً ينقذ السودان، فإذا أراد أهل السودان الخروج من نفق الأزمات، والفكاك من السيطرة الرأسمالية، واستئصال الهيمنة الغربية وتدخلات صناديق الربا الدولية، فعلى أهل السودان السباحة عكس تيار السياسة الدولية (الأمريكية والأوروبية)، واحتضان حزب التحرير ليعلنها خلافة راشدة على منهاج النبوة يقيم أحكام رب العباد، بدلاً عن الخنوع لقوانين العباد.
يعقوب جليد
29/06/2021