إطلاق سراح فرنسية قتلت زوجها وكسبت تعاطف مئات الآلاف
وكالات اثير نيوز
أدانت محكمة فرنسية سيدة بقتل زوجها، هذا الأسبوع، وحكم عليها بالسجن لمدة عام، إلا أنها لن تُعاد إلى السجن.
وسمح القاضي بإطلاق سراح الفرنسية ، فاليري باكو (40 عاما)، كونها أمضت محكوميتها فعلا في الحبس الاحتياطي.
واعترفت باكو بإطلاق النار على ضحيتها، دانيال بوليت، ما أرداه قتيلا، في 2016.
بوليت كان زوج والدة باكو، إلا أنه تزوجها لاحقا وأجبرها على ممارسة الدعارة.
وكانت هيئة محلفين في منطقة شالون سور ساون قد قررت أن باكو مذنبة بجريمة قتل، وحكم عليها آنذاك بالسجن لمدة عام في السجن، وثلاثة أعوام مع وقف التنفيذ.
وطالب المدعي العام، في وقت سابق، بعدم إدخال باكو السجن، وقال إنه لا يراها خطرا على المجتمع.
وكانت باكو أصغر من زوجها السابق بـ25 عاما.
“نعم، قتلته، لكني لو لم أفعل، لفعل أطفالي ذلك”، قالت باكو.
ودخل بوليت حياة باكو، عام 1992، كرفيق لوالدتها. وقالت إنه اغتصبها بعد بضعة أشهر، عندما كان عمرها 12 عاما.
وتواصلت شقيقات بوليت مع السلطات وتم اعتقاله، في 1995، وأدين بالتورط باعتداءات جنسية، وتم حبسه لمدة عامين.
وبعد الإفراج عنه، عاد بوليت للإساءة لباكو من جديد.
وحملت باكو من بوليت عندما كان سنها لا يتجاوز 17 عاما.
ولم يسمح بوليت لباكو بالعمل أو استخدام وسائل منع الحمل، وأنجبت منه 3 أطفال آخرين.
وأكدت باكو أنه أجبرها، في 2002، على ممارسة الدعارة.
وفي 2016، وبعد حالة من العنف كانت مرتبطة بالدعارة، أطلقت باكو النار على بوليت، وساعدها أطفالها بدفن جثته.
وفي العام التالي، اعتقلت الشرطة باكو وسجنتها ثم أطلقت سراحها تحت إشراف قضائي، لتنتظر محاكمتها.
وأكدت المتخصصة النفسية المشرفة على قضية باكو إن حماية الأطفال كانت السبب الأساسي في مقتل بوليت.
وفي 2016، كانت باكو تخشى أن يعتدي بوليت على ابنتها التي كان عمرها لا يتجاوز 14 عااما، وأن يجبرها على ممارسة الدعارة.
وتمكنت عريضة تم نشرها على الإنترنت تحت عنوان “الحرية لفاليري باكو” من جمع أكثر من 716 ألف توقيع، حتى صباح السبت بتوقيت غرينتش.
وحرص أفراد أسرة بوليت على حضور المحكمة، ووصفه أخوته بأنه “وحش”.
“أكثر شخص أشكره في العالم هي فاليري، لأنها قتلته”، قالت شقيقة بوليت.
وأضافت أن فاليري “قامت بما كان علي فعله لوقت طويل”، مؤكدة أن شقيقها اغتصبها وهي بسن 12 عاما.