خبراء : الحكومة تسهم في تفاقم الأزمات الاقتصادية
الخرطوم اثير نيوز
اشار خبراء اقتصاديون إلى نتائج فشل مؤتمر باريس الذي انعقد في مايو الماضي حيث توالت الأزمات الاقتصادية بالبلاد واتسعت الفجوة الاقتصادية بدلا من إلاستصلاح الاقتصادي الذي نادي به حمدوك ووزرائه خلال المؤتمر مما جعل المستثمرين الأجانب يفكرون الي الاتجاه باستثماراتهم نحو السودان، واشار مراقبون إلى استعداد (12) مستثمر فرنسي للقدوم إلى السودان من أجل توسيع نطاق استثماراتهم وتحقيق المكاسب المادية.
ويرى مراقبون إن سياسة الدبلوماسيين ورجال الأعمال الغربيين تجاه السودان لن تتغير أبدًا، وخصوصا ان هؤلاء لن يفعلوا أشياء تضر بمصالحهم التي لن تتفق أبدًا مع مصالح شعب السودان.
وقال الخبير الإعلامي والمتهم بالشؤون الاقتصادية السماني عوض الله إلى أن الأوضاع الاقتصادية بالبلاد تحتاج إلى الاتجاه نحو الموارد الداخلية وتفعيلها وضرورة الدفع بعجلة الإنتاج والإنتاجية.
وطالب عوض الله بضرورة الاهتمام بالزراعة وكذلك ملف الثروة الحيوانية الذي يتم الاستفاده منه من حصائل الصادر، وأوضح عوض الله أن السودان بلد غني بالموارد الطبيعية ولدينا حقول بترولية فلماذا نعتمد على الاستيراد ونجتهد في خلق مزيد من الازمات الاقتصادية
ويرى عوض الله أن جذب الأموال من الخارج عن طريق المستثمرين الأجانب يسهم بصورة أو بأخرى إلى ذهاب الأموال للخارج وخصوصا ان المستثمرين الغربيين يتوجهون الان للاستثمار في السودان باعتبار أن السودان غني بالموارد وبذلك يصبح بيئة استثمارية جاذبة وهؤلاء المستثمرين بلاشك تذهب أموالهم مباشر لأوروبا ولا تبقى في السودان وتذهب لتنمية بلدان أخرى، في الوقت الذي يحتاج لها السودان بصورة أكبر.
وألمح عوض الله إلى أن “الأصدقاء” الغربيون قد أطلقوا وعودا للسودان مرارًا وتكرارًا بالمساعدة والنمو الاقتصادي وتحسين الوضع في السودان ، لكن في الواقع نرى عكس ذلك، مشيرا إلى أن هناك زيادات في أسعار السلع الأساسية والأدوية وإلغاء دعم الوقود وزيادة فواتير الخدمات العامة.. الخ.
وطالب عوض الله الحكومة بضرورة توفير مدخلات الإنتاج وتشجيع المزارعين والايدي الوطنية وكذلك المستثمرين المحليين (الوطنيين) من أجل نماء وتطوير ورفعة الوطن.