اتهامات لوزارة التربية بضياع مستقبل الطلاب
اثير نيوز
استهجن خبراء تربويين قرار وكيلة وزارة التربية والتعليم بحرمان (1000) طالب سوداني من الجلوس لامتحانات الشهادة بالقاهرة بحجة التأخير عن الموعد المحدد للقبول للإمتحانات، ووجه أولياء أمور الطلاب الممتحنين أصابع الاتهام لوزارة التربية بضياع مستقبل أبنائهم.
وقال الخبراء التربويين أن ملف التعليم يتسم بضبابية الرؤية وتعتيم الحقائق، وأبدى عدد من الخبراء التربويون اسفهم الشديد على إنهيار الوضع التعليمي بالبلاد والتردي المصاحب للبيئات التعليمية والتربوية، والناظر إلى ملف التعليم في واقع الحال ان الملف يشوبه بعض التعقيدات الشائكة وان الازمة الحقيقية التي تحيط به ما هي إلا انعدام للرؤية وتعتيم للحقائق ، حيث اصبحت الرؤية تتسم بالضبابية والقلق الذي بات يلازم اولياء الامور في الوقت الذي تتفاقم فيه الازمات الاقتصادية والسياسية والصحية وكذلك جائحه الكورونا التي قضت على التعليم والاقتصاد والصحة.
وناشدت أسر الطلاب رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، ووزير شؤون مجلس الوزراء المهندس خالد عمر يوسف بضرورة التدخل لحل المشكلة، في الوقت الذي اتهم فيه أولياء امور الطلاب وزارة التربية بالتعنت وانها تتعمد في ضياع مستقبل أولادهم علماً بأنهم عانوا كثيراً في مصر حتى يوفروا لهم الرسوم العالية جداً التي تبلغ 80 دولاراً أمريكياً.
وأشار الخبير التربوي إبراهيم محمد الحاج إلى تردي البيئة التعليمية بالبلاد وضعف الخطط والبرامج التربوية والتعليمية أدى إلى تعتيم مستقبل التعليم في السودان.
ويرى الحاج أن الصعوبات المعيشية والأزمات الاقتصادية سببا رئيسيا لحرمان الطالب من حقه في التعليم كما يجعله يفقد الحصة التعليمية وبالتالي تصبح الرسوم الدراسية عبئاً على الأسر وخصوصا ذات الدخل المحدود مما يجعل الحصول عليها أمرا في غاية الصعوبة.
وطالب الحاج الحكومة بضرورة إعادة النظر في سياساتها التعليمية وان يحظى ملف التعليم بمزيد من الاهتمام، وحذر الحاج من التلاعب بمستقبل الالف طالب وضرورة الحاقهم بزملائهم الممتحنين وخصوصا انهم خارج أرض الوطن.