حجر يدعو لتعزيز السلام ونبذ الجهوية والقبلية
دعا عضو مجلس السيادة الانتقالي – رئيس تجمع قوى تحرير السودان الأستاذ الطاهر أبوبكر حجر، مواطني ولاية وسط دارفور إلى تعزيز السلام والتعايش السلمي ونبذ الجهوية والقبلية والعمل بروح الفريق الواحد من أجل تنمية وتطوير الولاية.
جاء ذلك خلال مخاطبته اليوم بقاعة الصالحين بزالنجي ختام فعاليات مؤتمر التعايش السلمي وحماية الموسم الزراعي، وقدم سيادته للمؤتمرين شرحا مفصلا عن الجهود التي بذلت من أجل الوصول إلى سلام جوبا.
وقال “بحثنا عن السلام الشامل بجوبا حول كافة قضايا السودان خاصة قضية دارفور”، مبينا أن مشكلة السودان الرئيسة هي الفشل في إدارة التنوع والموارد، وعدم التوزيع العادل للثروة والسلطة واستئثار المركز بموارد الولايات.
وشدد حجر على ضرورة تكامل الجهود الوطنية وتوحيد الهدف من أجل وطن آمن مستقر يسع الجميع، كما شدد على ضرورة إنهاء الجيوش الكثيرة وتوحيدها وضمها تحت جيش واحد يكون ولاؤه للوطن، مطالبا بإصلاح المؤسسات الأمنية لتستوعب كل أبناء السودان.
وقال عضو مجلس السيادة “إن ما يتوصل إليه الإخوة الرفقاء الذين لم يوقعوا على اتفاق السلام بجوبا، من اتفاق سيكون إضافة ودفعة لنا لتحقيق السلام،لأننا نحتاج إلى السلام أكثر من الحرب”.
وجدد حجر قوله إن الاستحقاقات التي أقرتها اتفاقية جوبا لأهل دارفور هي ليست تفضيلا لهم بل إلحاقهم بالمجتمعات الأخرى بسبب أنهم ذاقوا ويلات الحرب، وأن معيار الكثافة السكانية معيار عالمي.
وطالب حجر بضرورة تنفيذ العدالة في كل من أجرم في حق المواطن والوطن خلال الفترة السابقة، ولا مجال لكلمة عفا الله عما سلف إلا بعد استرداد الحقوق ومحاكمة كل من أجرم و أفسد وظلم، مشددا على التمسك بالتعايش السلمي والمجتمعي الذي به يتحقق السلام الشامل، و به تحل مشاكل الحواكير والأرض.
وتعهد الطاهر حجر برفع قضايا ولاية وسط دارفور إلى المركز للنظر في حلها، داعيا أبناء الولاية إلى التقدم خطوة نحو تنمية منطقتهم قبل المركز لجهة أن الأوطان يبنيها بنوها.
وأشاد سيادته بفكرة المؤتمر وما خرجت به من توصيات مهمة تعين على وضع خارطة طريق نحو التعايش السلمي والتنمية المستدامة، مطالبا بتعميمها على الولايات الأخرى.