تفاقم أزمة الخبز في الخرطوم ومطالبة اصحاب المخابز بتسعيرة جديدة
رصد اثير تيوز
دخلت أزمة الخبز المدعوم يومها الخامس في العاصمة الخرطوم، حيث اغلقت العديد من المخابز ابوابها، فيما شهدت مناطق عديدة أزمة حادة في الخبز المدعوم وسط مطالب لاصحاب وقطاع المخابز بوضع تسعيرة جديدة لاسعار الخبز، لان الاسعار السائدة تعرضهم لخسائر فادحة، فيما قامت العديد من المخابز برفع التسعيرة من 5 جنيهات الى 10 و15 جنيها للقطعة الواحدة، وسط غضب ومشادات بين المواطنين واصحاب المخابز، بينما ارتفع سعر قطعة الخبز التجاري من 20 جنيهاً الى 25 جنيهاً وقطعة الخبز التي كانت تباع بـ 30 جنيهاً ارتفعت الى 40 جنيهاً.
وانتقد المواطن عباس حسن في حديث لـمداميك ما يحدث في قطاع الخبز من جشع واستغلال من العاملين في المجال -حسب وصفه- منتقداً الجهات المختصة التي قال انها لم تضع حدا للاستغلال الذي يتعرض له المواطن، مضيفاً أن الخبز يحتاج لميزانية شهرية تفوق 20 الف جنيه للمنزل الواحد.
من جانبه شنت المواطنة حليمة يوسف هجوما على الحكومة لعدم مقدرتها على معالجة قضايا الحياة المعيشية، مؤكدة ان الخبز صار من المتطلبات الاساسية لاي اسرة، وقالت ان الخبز المدعوم رغم ردائة تصنيعه ولكنه اصبح معدوماً لان غالبية المخابز مغلقة منذ الاسبوع الماضي، وأوضحت ان اي زيادة جديدة على التسعيرة الحالية سوف تفاقم مشاكل الحياة المعيشية.
وبحسب مداميك ستعقد الجهات المعنية اجتماعاً خلال الايام القادمة لمناقشة التسعيرة الجديدة بغية الوصول لحل ازمة الخبز، قبل ان تتوقف باقي المخابز عن الانتاج بسبب حديث اصحابها عن تعرضهم لخسائر نتيجة ارتفاع تكلفة الانتاج، واجور العمالة وغيرها من المشاكل المتراكمة.
بدوره توقع المتحدث باسم أصحاب المخابز عصام الدين عكاشة، خروج جميع المخابز من الخدمة في حال استمرار العمل بالتسعيرة الحالية، على أن تعمل فقط المخابز التجارية وتضع التسعيرة التي تناسبها، مشيراً الى أن الحكومة تدعم الدقيق بنسبة 20% فيما يتحمل أصحاب المخابز 80% من تكلفة صناعة الخبز.
وكان وزير الصناعة ابراهيم الشيخ اكد خلال استقباله وصول حوالي 50 الف طن من الدفعة الاولى لقمح المعونة الامريكية الاسبوع الماضي؛ ان موقف الدقيق مؤمن خلال الستة اشهر القادمة.