أزمة مياه في ولاية الخرطوم والهيئة تعزوها لتهالك المحطات وقطوعات الكهرباء
الخرطوم أثير نيوز
تفاقمت مشاكل قطوعات المياه في مناطق متعددة في العاصمة الخرطوم، وتأثرت عدة مناطق بانقطاع المياه في ظل قطوعات الكهرباء المستمرة، وقال عدد من المواطنين إن قطوعات المياه متواصلة لما يقارب الاسبوع، الامر الذي اضطر بعض المواطنين لشراء المياه من عربات الكارو والتي ارتفع سعر البرميل بها الى ألفي جنيه.
وقال مهندس بهيئة المياه لـمداميك الأحد، إن مشاكل المياه سببها أن منسوب النيل يتراجع في موسم الصيف خلال شهري (إبريل ومايو)، الأمر الذي يؤثر على تدني المياه الجوفية نتيحة للاستهلاك العالي خلال فصل الصيف، واشتداد حرارة الجو، لافتا الى ان أكثرمن 60% من مياه الشرب تعتمد على الآبار، والمياه السطحية المفلترة بأقل من 40%.
واشار الى ان عودة القطوعات المتكررة للكهرباء فاقم مشاكل قطوعات المياه، رغم تقدم هيئة المياه بطلبات لشركة الكهرباء باستثناء محطات المياه من القطوعات ولكن دون جدوى، وأوضح المهندس أن هيئة المياه ليس لديها موارد كافية لصيانة المحطات المتهالكة، وهناك وعود من وزارة المالية لكنها لم تنفذ حتى اليوم.
وأرجع مدير هيئة مياه الخرطوم مأمون عوض، في حديث سابق أزمة المياه بالخرطوم لتهالك المحطات وتذبذب التيار الكهربائي، مشيراً إلى أن أكثر من (52%) من إنتاج المياه بالعاصمة من الآبار والتي تتأثر بقطوعات التيار الكهربائي، فضلا عن ارتفاع اسعار المشتقات النفطية وبخاصة الجازولين.
وقالت المواطنة فاطمة حسن، من منطقة الكلاكلة إنهم يسهرون الليل في انتظار المياه، ولكن دون فائدة، الأمر الذي اضطرهم لشراء المياه من الكاور بواقع ألفي جنيه للبرميل، واصبح الشراء يومياً نظرا لاستمرار القطوعات، بجانب ان الاستهلاك عال في الصيف لارتفاع درجات الحرارة.
بدوره قال المواطن محمد عثمان من منطقة الفتيحاب مربع 14، إن قطوعات المياه مستمرة لاكثر من اربعة اشهر، ورغم تقدمهم بالعديد من الشكاوى، ولكن لم يتم معالجة المشكلة، مشيرا الى ان منظمة خيرية تقدمت لهم لحفر بئر ولكن اكتشفت ان المياه غير صالحة للشرب، واضاف: (إن معاناتنا تزداد يوماً بعد يوم والمشكلة لم تحل ونقوم بشراء مياه من عربات الكارو بواقع ألفي جنيه للبرميل، وعلى الرغم من ذلك تتحصل هئية المياه على تعريفتها بدون وجه حق).
وكانت هيئة مياه ولاية الخرطوم حددت العجز في المياه بواقع (886) ألف متر مكعب، مقارنة بالحاجة الفعلية للاستهلاك اليومي والبالغة (2,700.000) متر مكعب، مبينة أن ما يتم إنتاجه لا يتعدى (1.814) متر مكعب.