مني ابوالعزائم تكتب..جبريل عندما قال لن يدفع تعريفه واحدة في الوقود مرة اخري..وسخط الشوارع

اثير نيوز الخرطوم
تقرير مني ابوالعزائم

أثار المؤتمر الصحفي الذي عقده وزيرا المالية د جبريل ابراهيم والنفط جادين علي عبيد وأعلنا فيه الارتفاع الحاد في أسعار الوقود بنسبة تقارب ال94% وزاد وزير المالية بقوله ان سوف لن يدفع “تعريفة واحدة” في الوقود مرة اخرى! في تأكيد قاطع برفع الدعم كليا عن الوقود وتجاوز الدولة للمشكلة نهائيا ورميها خلف ظهرها تماما!

هذه الخطوة أثارت سخطا واسعاً بين المواطنين واحتجاجات مستمرة بينهم لدرجة نزولهم الشوارع واقامتهم “المتاريس” لليوم الثالث على التوالي؛ وهم يعلنون رفضهم للقرار ويرفعون شعار اسقاط الحكومة الذي هتف به أحد المواطنين امام الوزيرين في مؤتمرهما الصحفي ذلك! وعلي رغم اعلان الحكومة برئاسة حمدوك الحاجة إلى هذه الإجراءات والمضي قدما في تنفيذها لازالة تشوهات الاقتصاد الا انها كما يرى المراقبون لم تمض بذات الجدية في الاجراءات المصاحبة من بسط شبكة الحماية الاجتماعية التي تخفف من صدمة هذه الاجراءات الاقتصادية وآثارها القاسية علي المواطنين!.

يعلم الجميع أن شروط البنك الدولي لمنح القروض هي السبب في إلغاء الدعم ، الا ان السؤال الذي يطرح نفسه ازاء هكذا موقف أمام ادعاء أمريكا والمحور الغربي لدعم الحكومة في الانتقال والوقوف بجانبها في هذه اللحظات الحرجة، هو من يدير البنك الدولي ويتخذ القرار؟! “ديفيد مالباس” اقتصادي أمريكي ووكيل وزارة الخزانة الأمريكية السابق للشؤون الدولية؛ هو من يقود البنك الدولي!؟ اذن يخضع البنك الدولي الآن لكامل سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية!؟ كما هو الحال بالنسبة لكافة مؤسسات التمويل الدولي! لابد لنا من تتبع يد “الشركاء” الغربيين أصدقاء السودان الذين ظل ينتظرهم طوال مابعد الثورة حيث اوقف كل مشاريعه وخططه في الاعتماد علي الذات انتظارا للخارج!؟.

أزمة الخبز والوقود ماكان لها الاستفحال لولا خذلان المحور الامريكي الذي ظل يمني الحكومة الأماني ويعدها الوعود الخُلَّب! الا ان مسألة الوقود كما يرى الخبراء ويعرف الجميع، أن ارتفاع أسعاره سوف تؤثر على جميع البضائع الأخرى من خلال حركة النقل بمايزيد من معاناة المواطنين في ظل ماتعانيه البلاد من تضخم وتآكل للعملة وغلاء لكافة الخدمات وشظف في العيش وعدم قدرة علي تلبية احتياجاتهم الضرورية من غذاء ودواء وحياة كريمة؟!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *