بايدن يحاول توحيد مجموعة السبع لمواجهة “الحزام والطريق”
وكالات / أثير نيوز
حث الرئيس الأميركي، جو بايدن، السبت، الدول الأوروبية واليابان على مواجهة النفوذ الاقتصادي والأمني المتصاعد للصين، خلال مشاركته باجتماعات مجموعة السبع، وفقا لما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”.
واقترح بايدن مواجهة نفوذ الصين من خلال تقديم تمويلات بمئات مليارات الدولارات لدول نامية، لخلق بديل عن الاعتماد على شبكة الطرق الجديدة والسكك الحديدية والموانئ وشبكات الاتصالات التابعة للصين.
وبحسب الصحيفة، فإن هذه المرة هي الأولى التي تتباحث فيها أغنى الدول بشأن إيجاد بديل مباشر لمبادرة “الحزام والطريق” الصينية.
وعملت الصين على إقراض الدول النامية والاستثمار على أراضيها، وباتت شبكتها منتشرة في كافة أنحاء إفريقيا وأميركا اللاتينية بل وحتى أوروبا، وفقا للصحيفة.
وتشير الصحيفة إلى وجود تباين حاد في الآراء ما بين الولايات المتحدة وحلفائها بشأن كيفية مواجهة القوة الصاعدة للصين.
ووضع بايدن مواجهة صعود الصين وأعمال روسيا التخريبية بين أولوياته في السياسة الخارجية الأميركية.
وتصف “نيويورك تايمز” الجهود التي تبذلها الصين للتنمية بأنها تفوق برنامج الولايات المتحدة لإعادة إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
وبحسب الصحيفة، فقد وصف البيت الأبيض خطة لمواجهة النفوذ الصيني، تجمع ما بين مشاريع قائمة في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان، وتشجع التمويل بشكل خاص.
ووزع البيت الأبيض على صحفيين وثيقة حملت عنوان “إعادة بناء أفضل للعالم”، مع إشارة إلى حملة بايدن التي تم اختصارها باسم “B3W”، على غرار الاسم المختصر للمبادرة الصينية، “BRI”.
وتؤكد خطة بايدن على مراعاة البيئة وجهود محاربة الفساد والتدفق الحر للمعلومات، وأشارت إلى شروط التمويل التي ستجنب الدول النامية تحمل ديون مفرطة، بحسب الصحيفة.
وعلى مدى السنوات الأخيرة، واجهت الصين انتقادات عدة بشأن مبادرة الحزام والطريق، تمحورت حول أن بكين توقع الدول في فخ مبادرتها بديون مُرهقة، لتصبح معتمدة عليها، ما يمنح بكين نفوذا كبيرا فيها.
وحذرت مراكز أبحاث من أن 23 دولة فقط من أصل 68 منخرطة في المشروع الصيني قد تتعرض لديون خانقة.
وكانت الصين قد أعلنت عن مبادرة الحزام والطريق، في 2013، وهي المبادرة التي تهدف فيها إلى توسيع رقعة نفوذها حول العالم باستثمارات تتجاوز قيمتها التريليون دولار.
وانضمت إيطاليا والبرتغال واليونان والعديد من دول أوروبا الشرقية إلى المبادرة الصينية، ما يعني أنها التزمت معها بعقود قد تكون طويلة الأمد.