بروف بوب : الحكومة تتلذذ بعذاب المواطن.. والرأس مالية المتوحشة تلتهم الأسواق
الخرطوم- اثير نيوز
رصد- ماريا عجيمي
اشار عصام الدين عبدالوهاب بوب البروفيسور والأكاديمي وأستاذ الاقتصاد إلى ان ما يحدث الان في كل التجارة الخارجية للسودان امرا مثير للاشمئزاز، ليس من ناحية مخالفة كل القواعد والنظريات الاقتصادية، بل من قوة عين القائمين علي الامر.
ويرى بوب أن هذا احتكار (راسو عديل) للتجارة ورأسمالية متوحشة تلتهم مقدرات الأمة وتلذذ بعذاب المواطن في معاناته اليومية لكي يأكل ويشرب ويتعالج (ويركب المواصلات) .
وأوضح بوب أن المسؤولين نسوا أهداف الثورة ، وباعوا كل أفكار الأمة ويحاولون الآن خلق مظهر جديد للعمل.
وتساءل بوب ماذا يعني تحرير اقتصادي وهو في حقيقة الامر احتكار اقتصادي للحركة التجارية، وماذا تعني حركة التهريب الواسعة لكل سلعة وعجز الحكومة عن فعل اي شيء، وماذا يعني زيادة سعر اسعار المحروقات أعلي بضعف الاسعار العالمية، وما هي رسالة الحكومة للشعب السوداني؟ مع تجاهل الإنتاج البترولي الوطني، وماذا يعني الشح المصطنع في كافة الضروريات الاقتصادية الحياتية حيث
يتم حصر تمويل استيراد الوقود على محفظة السلع الاستراتيجية حسب الضوابط الجديد التي اعلنتها وزارة الطاقة. وقال بوب الكل يفهم ويدرك ذلك ولكن واقع الامر ان الحصر يتم لصالح جهات معينة معروفة بالمضاربة وهذا يعني احتكار الاستيراد لجهة او جهات معينة، ويضيف بوب أن هذا علي الرغم من وجود شركات كثيرة تقدمت للاستيراد، مشيرا إلى أن هناك جهات تقدمت في عز ازمة الوقود بطلبات لاستيراد النفط ولم تتم الموافقة لها.
وألمح بوب إلى أنه قد حان الوقت لكي يتوقف السادة الوزراء عن اهتزاز الأجواء بخطبهم الجميلة وينطلقوا النهاية إلى العمل.
وعليهم أن يعملوا على تحريك وتغعيل الموارد الداخلية لهذا البلد الغني بالموارد بدلا من مد اليد للغرب من اجل الهبات التي سيدفع ثمنها السودان غدا.
وكشف بوب عن وجود شركة تتكون من سودانيين وطنيين لها رأس مال هائل تقدمت منذ (7) أشهر للمساهمة في مساعدة السودان بمشاريع أحدها استيراد المحروقات، وبمجرد ضمان عادي من بنك السودان، وبدون تمويل منه. ومع ذلك لم تتم الموافقة وهذا يعني وجود سلطات احتكارية مدعومة، إذا كيف سينصلح حال السودان ونحن نهدمه طوبة طوبة.