النجيب يدعو لمعالجة التشوهات التي حدثت في الصحة خلال الثلاثين سنة
الخرطوم :أثير نيوز
كشف وزير الصحة الاتحادي د.عمر النجيب عن أزمة حادة يشهدها قطاع الأدوية والكوادر الصيدلانية، وقال إن “الوضع الصيدلاني سلبي في ظل أزمة حادة”.
ووصف الوزير – خلال مخاطبته ورشة عمل الوفرة الدوائية في السودان “التحديات والحلول” التي انطلقت اليوم بقاعة الصندوق القومي للإمدادات الطبية- وضع الصيدليات بالمحزن على خلفية لقاءه بعدد من العاملين في القطاع الأسبوع الماضي، وأشار إلى إغلاق الكثير من الصيدليات لأبوابها، واستطرد النجيب “الصيدليات ليس أماكن للبيع الدواء فقط، وإنما فترة الثلاثين سنة الماضية حولت الصيدلاني إلى (بياع)، واعتبر النجيب أن دور الصيدلاني أكبر من هذا اختزاله في بيع الدواء وجمع الأموال وأن هذا لا يتناسب مع دور الصيدلة في تطوير العمل الطبي والصحي وفي مجال الصناعات الدوائية”.
وطالب الدكتور عمر النجيب بضرورة تضافر الجهود لمواجهة التحديات والعمل على تطوير مهنة الصيدلة وإزالة التشوهات التى ضربت العمل الصحي بالبلاد، وأعلن الوزير عن التزام وزارة المالية بسداد ديون الإمدادات الطبية وجدولتها.
ومضى بالقول: “تم فتح اعتمادات في بنك الخرطوم لانسياب الدواء وتحرك الجهات المسئولة الآن لتفادي حدوث أي انقطاع في الدواء مستقبلًا خاصة مستوردي الأدوية”. ودعا إلى تكامل الأدوار بين جميع الجهات من أجل معالجة التشوهات التي حدثت في الصحة خلال الثلاثين سنة الماضية، وأبان الوزير أن أزمة الدواء ليست مثل باقي الأزمات، ونبه إلى أن نتائجها تؤدي لموت المرضى، معربًا عن أمله في أن تتناول الورشة كل متعلقات الأزمة بكل شفافية للوصول إلى حلول نهائية.