خبر وتحليل .. عمار العركي : لقد أتعبتَ الوزراء بعدك يا علي…

___________________________
* لم تكن إقالة الدكتور علي يوسف الشريف مجرد تغيير إداري روتيني، بل محطة لطرح أسئلة حقيقية حول منطق التوقيت، ودوافع القرار، خاصة وأن الرجل غادر موقعه وهو في ذروة العطاء، وفي لحظةٍ كانت السياسة الخارجية السودانية تشهد انتعاشاً نادراً رغم قسوة الحرب وتعقيدات الساحة الدولية.
* لكننا، كمراقبين ومهتمين بالشأن العام، لسنا أسرى للأسماء والمناصب، ولا يشغلنا كثيراً من ذهب ومن حضر، بقدر ما يعنينا السؤال الجوهري: ماذا فعل؟ وماذا حقق و تحقّق؟
* والحق أن الدكتور علي يوسف لم يترك منصبه فقط، بل ترك خلفه سقفاً عالياً من الأداء، وتراكماً من الإنجازات، وملفاً حافلاً بالنجاحات الدبلوماسية والسياسية التي صعبت المهمة على من يأتي بعده.
* إن التحدي اليوم لا يتعلق بمجاملة الوزير المغادر، بل بمسؤولية الوزير القادم في الحفاظ على ما تحقق، وتنميته، وتطويره، وعدم التفريط في الفرص التي صُنعت خلال فترة وجيزة ولكن كثيفة بالمعاني والمكاسب والنتائج… التي نحن لها مراقبون ومتابعون ومحللون.
*_خلاصة القول ومنتهاه_ :*
* نعم… لقد أتعبت الوزراء بعدك يا علي.