في خطابه بمناسبة مرور عامين على الحرب التي أشعلها .. حميدتي : بورتسودان تحولت إلى مسرح للتدخل الخارجي

اوضح المتمرد محمد حمدان دقلو قائد مليشيا الدعم السريع في خطاب بمناسبة مرور عامين على الحرب التي أشعلها في السودان رغبة في الحكم ،
إن بورتسودان العاصمة المؤقتة للبلاد أصبحت مسرحًا للتدخلات الخارجية، مشيرًا إلى أن الحكومة السودانية تتلقى الدعم من مصر وإيران “لتحكم قبضتها على الشرق”، وفقًا لتعبيره.
وذكر المتمرد حميدتي في خطاب مكتوب بثته مليشيا الدعم السريع على منصاتها الرسمية أن قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان لا يرى للأزمات السياسية سوى الحلول العسكرية
بحيث قال إن “الحل الوحيد الذي يطرحه البرهان للأزمات السياسية هو الحل العسكري”، طبقًا لما ورد.
وأوضح أن مليشيا الدعم السريع والقوى السياسية والعسكرية المتحالفة معها اختارات مسارًا يدرك أن السلاح وحده لا يكفي لحل المشكلات السياسية
مؤكدًا على قيام ما أسماها بحكومة “السلام والوحدة”.
وكانت مليشيا الدعم السريع وقعت في فبراير الماضي، مع قوى سياسية وحركات مسلحة على ميثاق سياسي لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة المتمرد حميدتي،
والتي تتمركز سيطرتها الآن غربي البلاد بعد تقدم الجيش في ولايات وسط السودان، بحيث تسيطر على أربع ولايات من أصل خمس في إقليم دارفور.
وأكملت الحرب السودانية اليوم عامها الثاني، ويعيش المواطنون في المناطق المتضررة من النزاع في أوضاع إنسانية بالغة التعقيد، لا سيما في مدينة الفاشر المحاصرة من قبل قوات الدعم السريع منذ مايو 2025.
وخلال هذه الحرب الدامية ارتكبت مليشيا الدعم السريع انتهاكات غير مسبوقة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، تخللتها مجازر وانتهاكات جنسية ضد النساء والفتيات،
بجانب عمليات النهب الواسعة والتنكيل بالمواطنين، الأمر الذي أدى إلى عمليات نزوح واسعة وسط المواطنين خوفًا من بطش هذه القوات، بحيث أسفرت حرب السودان عن أسوأ أزمة نزوح في العالم وفقًا لتقارير أممية.