خالد حاج علي أدروب: يكتب : سيمفونية تحرير الخرطوم

*لم يكن الطريق مفروشا بالورود فمعارك التحرير تطلبت ثمنا غاليا بل تطلبت ان تفترش الأرض نفوسا طاهرة وان تختلط بجثامينا باسلة معبقة بريح وروح الأخيار الأنقياء.*

*..الخرطوم حيث ملتقى النيليين مرقد الشريف فايد وابوجنزير وارباب العقائد وخوجلي وحمد و كل أضرحة الصالحين أرض المك جموع حيث المقرن والطابية والنيل حيث ذلك الأصل المتين والموقع الاستراتيجي المبين،،،*

*الخرطوم تلك العاصمة الرووم الموسومة بالتحضر والمترعة بالثقافة والكبرياء وسماحة النفس والنقاء الخرطوم التي عاس فيها المفسديين والخونة واللئام من المرتزقة والمتعاونيين عامين من الفساد وفظاظة الإنتهاك في المال والاعيان المدنية والبنى التحتية والإنسانية حيث لم تحترم فيها مقدرات الانسانية ولا القوانين العرفية والتقليدية للانسان السوداني اليوم تذكى ارضها بالنفوس الطاهرة وتتزين ارضها بعبق الأطهار الذين دكو حصون التمرد وعلموه كيف يكون قتال الأحرار وكيف يكون التحرير فلم يخرج من الأوباش إلا الذي هرب صاغرا وذليلا تلاحقه لعنات الأمهات وطلقات الجنود الأحرار من قواتنا المسلحة الأبية.*

*تجرعت مليشيا العار الجنجويدية في ولاية الخرطوم المر وهي لاتعرف من اين تخرج ضاقت بها الاماكن والأرجاء فعملت في الهروب واصطادها الرجال وهي هاربة كفرائس طريدة نواحي الجبل واواسط الخرطوم فالجبناء من الملايشة وابواقهم الذين صدعونا بالتحدي طيلة هذه الحرب كالنساء ترن اصوات الأحجال من اكعابهم من شدة الهروب ووقعة الضروب فكان النصر كبيرا وقويا وملهما سجلته صحائف التاريخ على ذاكرة ميراث الأمة السودانية الزاخر بالملاحم والصمود.*
*وللمشاهد والملاحم بقية من صمود*.

مقالات ذات صلة