تحرير القصر يعني قوة السيادة .. بقلم : علي يوسف تبيدي

الفرحة العارمة تجوب شوارع ومدن البلاد تتلاحم مع ثكنات الجيش في كل مكان تسجل ملحمة تاريخية لم يسبق لها مثيل بانتصار الإرادة الوطنية ممثلة في القوات المسلحة والشعب السوداني باسترداد القصر الجمهوري رمز العزة و السيادة والكرامة من براثن الاوباش الي حضن الوطن فقد كان عملا كبيرا مخضب بالدماء والإرادة والبسالة، بل كان درسا قاسيا أصاب مليشيا دقلو الإرهابية في مقتل لاتستطيع الفكاك من قبضته المميتة.
القصر الجمهوري كان عصيا على هؤلاء المجرمين والمارقين الذين لايعرفون قيمته التاريخية والسياسية والمعنوية، هاهو العلم الوطني يرفرف علي ساريته يتهادي في الفضاء ايذانا بعصر جديد وانطلاقة جبارة تفتح الطريق إلى اشواق السودانيين من ديمقراطية مؤطرة وحرية كاملة وتطهير شامل من هذه الفئة المجرمة.
فالشاهد ان تحرير القصر الجمهوري يمثل ملحمة من طراز فريد ونكهة مختلفة فقد كان هاجس فك أسره من هذه الجماعة المجرمة يمثل دينا علي الرقاب وفاتورة وطنية واجبة السداد وابطال القوات المسلحة لم يخيبوا الظن بهم فقد كانوا يمثلون العشم والامل في تحقيق النصر ورد الاعتبار الي جموع السودانيين ولم يخذلوا الرهان عليه وكيف لا وجيشنا يحرز الانتصارات الواحدة تلو الأخرى الشئ الذي جعل شوكة الاوباش تتقهقهر الي الوراء حيث لم يعد لهم أي قدرة في مقارعة جيشنا العرمرم، بل كانوا مثل الجرزان امام جحافل ابطالنا أصحاب القوة العسكرية العاتية التي قضت علي مضاجعهم وكذبت قولهم في البقاء في القصر حيث دخل رجالنا ساحة القصر في مشهد مؤثر تجاوز حدود الانفعالات والوصف في سجل التاريخ ان تحرير القصر يمثل قوة السيادة التي تعتبر أيقونة معتقة ونصر بطعم الياسمين، يالها من خطوة جبارة لها مابعدها في تلاحم الجيش مع الشعب، أنها معادلة مقدسة في حضن الوطن.
اخيرا تحية معطرة الي والشهداء و الجرحى في عملية تحرير القصر فهؤلاء لهم العطا الجزيل.

مقالات ذات صلة