عزمي عبدالرازق يكتب : “سبق عليهم الكتاب” !!

في هذه الساعات تدور معارك ضارية داخل وخارج الخرطوم، الطرف المبادر فيها هو الجيش السوداني، وهى معارك ملحمية، تشارك فيها تشكيلات مختلفة، بعضها دخل الحرب لأول مرة، ولا أحد يعرف طبيعتها سوى الدعامي المُحترق بنيرانها، ولم يعد سراً أن المتحركات التي التحمت في منطقة جبل أولياء كلها ذات طبيعة هجومية، بقوة وحماس وكثافة نيرانية لا قبل للجن.جويد بها، وسوف تجعل ما بين النهرين كله تحت الحصار، الحصار الخانق جداً، حيث يحيط بهم الموت من كل مكان. وأسوأ مجموعات المليشيا حظاً هى المحاصرة حاليًا في منطقة المقرن والقصر الرئاسي، لأن العد التنازلي لإعدامها بدأ فعلياً، وحتى أول أمس كانت عندهم ثلاثة خيارات، وهى (الهروب_ الاستسلام_ المو.ت)، لكنهم اختاروا النهاية التي يستحقونها، و اليوم، كما وصفهم قائد سيطرة متحركات الخرطوم اللواء البيلاوي ” سبق عليهم الكتاب”، وأصبح خيارهم الوحيد الانتحار أو انتظار سيناريو الإذاعة، وما أدرك ما سيناريو الإذاعة الذي كان نتيجة حتمية لركوب الرأس. ولا شك أن قادتهم الجبناء عرفوا هذا المصير ولذلك هربوا إلى حيث سوف يطاردهم ذات المصير، وهو جزاء كل من يتمرد على القوات المسلحة وينتهك حرمات الشعب السوداني.
عزمي عبد الرازق