خبير في فض النزاعات يطلق “مؤتمر أبيي الديمقراطي”
الخرطوم – أثير نيوز
أطلق بروفيسور أبو القاسم قور الخبير في ثقافة السلام وفض النزاعات وحقوق الإنسان أمس مبادرة باسم “مؤتمر أبيي الديمقراطي”، من مقر مركز السلام وحقوق الانسان بالخرطوم.
وأكد البروف قور، أن المؤتمر يهدف للتنمية السياسية والمطالبة بحقوق المواطنين، والسعي إلى حل النزاع عبر الآليات السلمية والعلمية والحوار البناء، والتنمية وطنيا وإقليميا ودوليا.
وتبدأ خطة العمل بمؤتمر يتم فيه تكوين لجنة تسيير “مؤتمر أبيي الديمقراطي”، الذي سيتبع كل اللوائح والقوانين لدى الدولة هذا الشأن.
تاريخية الأزمة
وفي سياق تاريخية الأزمة، يقول الخبير في فض النزاعات من خلال المبادرة الذي اطلعت عليها “أثير نيوز”: ظلت منطقة ابيى محصورة في ملف نزاع أبيي دون النظر الى المنطقة التي تسمى أبيي بأبعادها الجغرافية والتاريخية.
ويضيف: الحقيقة القاطعة قد ظلت منطقة أبيي طيلة الثلاثين عام الماضية ملفاً مأزوماً، يتم استثماره من قبل المؤتمر الوطنى، موظفاً أعضائه من أبناء المنطقة فى هذا الامر، وإقصاء كافة ابناء المنطقة النيرين العارفين بطبيعة هذه المنطقة ونزاعها.
انتهاك الحقوق
وحول غياب الرؤية العلمية، يوضح بروف قور ان جزء كبير من منطقة أبيي لا زال تحت إدارة آلية حفظ السلام (اليونسفا) بمقتضى قرار مجلس الأمن 1990 27 يونيو 2011، لكن فى مقابل ذلك ظلت المنطقة كلها رهينة لسياق هذا الوضع الامر ادى الى غياب الرؤية العلمية لهذه الحالة، قاد كل ذلك الى انتهاكات حقوق الإنسان التي طالت الحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحقوق الطفل والمرأة، اذ بات واضحاً منطقة أبيي أشبه بموقع تعثرت فيه الإنسانية وحقوقها.
انعدام الخدمات
ووصف الخبير الحقوقي، المنطقة بأنها ترزح فى التخلف وعدم توفر الخدمات والتنمية.
وبحسب المبادرة، فإن مؤتمر أبيي هو كيان سياسى علمى فكرى، بدون اى تمييز فى النوع او اللون او القبيلة، اساسه المواطنة اساس الدولة المدنية، وهدفه التنمية السياسية والمطالبة بحقوق المواطنين والسعي الى حل النزاع عبر الآليات السلمية والعلمية والحوار البناء والتنمية وطنياً واقليمياً ودولياً.
أسباب الإعلان
وعن أسباب إعلان مؤتمر أبيي، يقول البروف قور: يولى المؤتمر الديمقراطى احتراماً لكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية وقرارات مجلس الأمن ويطرح روح التعاون مع آليات الدولتين المنصوص عليها فى قرارات مجلس الامن مثل ألية اجوك AJOC.
ولفت قور الى أسباب انبثاق المؤتمر، مضيفا: أولاً، الاهمال التام لمنطقة ابيى ورهنها الى ملف النزاع والذى لا يشمل غير جزء من أبيي، ثانياً، تنامى الوعى الثورى لدى سكانها وخاصة الشباب جراء التحولات الإجتماعية والسياسية والأمنية التي ارستها ثورة ديسمبر المجيدة.
تنميط “أبيي”
والسبب الثالث، بحسب الخبير القانوني، هو بسط الحريات بعد قيام ثورة ديسمبر وانفلات المواطن من اغلال واصفاد نظام المؤتمر الوطنى الذى نمط منطقة ابيى فى ملف الحرب والميليشات، ورابعاً، احساس الطبقة النيرة والديمقراطية من ابناء منطقة ابيى بضرورة مواكبة التطورات التي افضت الى اتفاقية السلام بجوبا و تجسير مشروع حل مشكل أبيي.
كشف الحقائق
وأخيرا وليس آخرا، الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التى وقعت بالمنطقة من ستينيات القرن الماضي، وضرورة كشف الحقائق والمصالحات وجبر الضرر في إطار عدالة انتقالية توازن بين المساءلة والمصلحة.