نصيحتي لله … أبوبكر الشريف التجاني الشريف يكتب … التكامل بين مصر والسودان مطلب شعبي..!

بسم الله به نبتديء وبنبيه محمد صلى الله عليه وسلم نقتدي. عندما نتحدث عن مصر والسودان ، إننا نتحدث عن شعبي وادي النيل العظيم، هما الجغرافية والتاريخ والحضارة والنيل العظيم، هما الحياة والمصير المشترك. إذا عطست الخرطوم ذكمت القاهرة ، وإذا اشتكي السودان عضوا تداعت له القاهرة بالسهر والحمى ، وإذا ضاع السودان هلكت مصر. هذه لحمة الشعبين والمصير المشترك ، هذه طبيعة الجغرافيا والتاريخ العظيم ، اوجدتهما قدرة الله تعالى منذ الأزل، هذه طبيعة الأشياء والفطرة السليمة. السودان هو مصر ومصر هي السودان ، ولكن سياسة المستعمر اللعين هي دائما تضع العقبة العوائق والعقدة بين الشعوب ، هي التي قد تفرق وتباعد بين أفراد الأمة الواحدة والشعب الواحد ؛ لكن شعبي وادي النيل العظيم لم ولن تفرقهما وتباعد بينهما جرسومة ولعنة السياسة، لأن النيل العظيم هو شريانهما النابض بالحياة. لامعنى للسودان ولا معنى لمصر بدون النيل .ولكن هنالك مفاهيم يجب أن تصحح، لتثقيف الشعبين العظيمين تجاه البلدين العظيمين. واستشعارهما بمقدراتهما الوطنية التي تقوم عليها وحدة وادي النيل ، والنهوض بهذا التكامل بين البلدين العظيمين ، هذا يتطلب أن تسبقه ثقافة وتنوير وتعريف بوشائج اللحمة والجغرافيا والتاريخ والمصير المشترك الذي يجمع بين هذين الشعبين العظيمين.هنالك قد حدث تقصير كبير من الدولتين العظيمتين مصر والسودان ، احسب أن تكون احدثته عملية المد والجزر الموجودة في لعبة السياسة وهذا شيء طبيعي في عالم السياسة. ولكن الآن حان الوقت أن يصحا شعبا وادي النيل العظيم من نومها وغفلتهما. وعلى الدولتين الرائدتين الرشيدتين أن يضعا الرؤية الواضحة والهدف الصائب والمصير الواحد لهذين الشعبين العظيمين. وهنالك دور عظيم يقف أمام هذين الدولتين يجب توفيره هما الإرادة والعزيمة والإخلاص. وعلى الدولة المصرية الرائدة أن تثقف شعبها وتعلمه وتربيه في حياته ومناهجه على أهمية السودان وشعبه في حياة الشعب المصري ومستقبله ، وأن تغرس فيه حب السودان وشعبه كما غرست فيه حب مصر. وفي المقابل على الدولة السودانية الرائدة ان تثقف شعبها وتعلمه وتربيه في مناهجها على حب مصر وشعبها في حياته ومستقبله كما شاهدناه وعايشناه بالفعل حين وقعت هذه الحرب في السودان كان دور الحكومة المصرية والشعب المصري عظيما، هذا هو الوضع الطبيعي الذي اثبت اصالة ونخوة الشعب المصري وحكومته الرشيدة. ومن هنا اناشد الدولتين الرائدتين الرشيدتين أن يخصصوا في المناهج التعليمية للدولتين بالتنسيق بينهما مادة ثقافية وتعليمية تبين وشايج العلاقة واللحمة الطيبة بين الشعبين العظيمين ومايربطهما من مصير مشترك يحتم عليهما وحدتهما وتكاملهما اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا. ومن الأهمية بمكان أن تقوم الدولتان بتصحيح المفاهيم الخاطئة بين الشعبين العظيمين وهي عقدة المستعمر التي زرعها في نفوس وعقول الشعبين العظيمين وهي عقبة كؤود يضعها بين الشعوب التي يخشى نهضتها وخطورتها عليه إذا توحدت وحدث بينهاتكامل شامل يجعل منها امة عظمى. أنا الدولتين الرائدتين أن يكون إعمار السودان بعد الحرب على يد الشقيقة مصر وهي أهل لذلك الإعمار مالها من خبرات عالية، وأيضا نريد أن يتبعه إعمار شامل في الزراعة والصناعة والثروة الحيوانية والتجارة. وان تشجع الدولة المصرية الرائدة الشعب المصري الهجرة إلى السودان للإعمار والبناء والتنمية الحقيقية في الزراعة والعيش والتجارة والتمليك برؤية اقتصادية متكاملة. نحن نريد نهضة حقيقية وتكامل حقيقي تتبعه هجرة مصرية للسودان من اجل العمل والاعمار والإنتاج والعيش الكريم . مصر في حاجة حقيقية للسودان ، لأن هنالك انفجار سكاني في مصر في حاجة إلى غذاء. كل العالم الآن يزيد بمتوالية هندسية وبينما الغذاء يزيد بمتوالية عددية. *في الختام*
كلنا أمل وثقة في أن يعود التكامل بين البلدين حقا وملموسا وأن نرى مصر بثقلها وشعبها في السودان. وأن تشجع الدولة المصرية الشعب المصري الانفتاح على السودان للعمل والعيش فيه ، السودان هو النيل من الخرطوم إلى القاهرة.
الله المستعان. والسلام على من اتبع الهدى.