بريطانيا: نعترف بالبرهان رئيسا للسيادي
إلتقى سفير السودان بلندن بابكر الصديق (الجمعة) باللورد كولنز وزير أفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية، بحضور مديرة أفريقيا بالوزارة ومسؤولة مكتب السودان، والمستشار والسكرتير الثالث بالسفارة.
وجدد اللورد كولنز الموقف الذي أعلنته المندوبة الدائمة لبريطانيا بالأمم المتحدة أمام جلسة مجلس الأمن(الأربعاء) برفض ما سمي بالميثاق السياسي الذي وقعته مليشيا الدعم السريع مع تابعيها في نيروبي، وشدد على ضرورة الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه.
وقال الوزير البريطاني إن بلاده تعترف بالفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيساً لمجلس السيادة الانتقالي.
و بحث اللقاء المؤتمر الذي تنوي الحكومة البريطانية تنظيمه حول السودان ورغبتها في التشاور مع الحكومة السودانية حوله، ولذلك الغرض ستبعث المديرة العامة لأفريقيا والأمريكتين وأقاليم ما وراء البحار، والممثل الخاص لبريطانيا للسودان، موضحاً أن تركيزهم هو على الأوضاع الإنسانية والمساعدة في إنهاء الحرب واستئناف الانتقال الديمقراطي.
من جهته شرح السفير بابكر الصديق التطورات الأخيرة في السودان ونجاح القوات المسلحة والقوات المساندة لها مدعومة بكل الشعب السوداني في تحرير معظم المناطق التي احتلتها المليشيا في كل الولايات، باستثناء ولايات دارفور. وذكر أن القوات المسلحة وحركات الكفاح المسلح بدارفور وشعب دارفور متحدون ضد مليشيا الجنجويد، ويسعون للقضاء على خطرها بعد ارتكابها لجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وسعيها لإفراغ دارفور من أهلها لتوطين مرتزقتها وعناصرها الأجنبية. مشيراً إلى أن أسرع وسيلة لإنهاء الحرب هي الضغط علي راعية المليشيا لوقف تزويدها بالأسلحة والمرتزقة وإتخاذ إجراءات عقابية ضد قيادات المليشيا، ولفت إلى أن هناك دولاً لا تزال تستقبل قيادات المليشيا مثل كينيا التي أعلنت رسمياً تبنيها للحكومة الموازية التي تنوي المليشيا إعلانها.
وأوضح أن المناطق التي استعادتها القوات المسلحة تشهد حركة عودة مكثفة للمواطنين، حيث بلغ عدد العائدين في الأسابيع الماضية حوالي مليونين.، وهذا على عكس ما كان يحدث عندما تهاجم المليشيا القرى والمدن حيث يفر سكانها بمجرد اقترابها منها. وهذا يوضح مَن هو الطرف الذي يحمي المدنيين.
وسلم السفير، الوزير تقارير لمنظمة الهجرة الدولية فيها بعض إحصاءات العائدين في ولاية سنار بعد تحريرها.
كما سلم الوزير ملفا كاملا حول الاغتصابات والعنف الجنسي واختطاف النساء بواسطة المليشيا باعتبار أن لورد كولنز هو الممثل الخاص لرئيس الوزراء البريطاني لمنع العنف الجنسي أثناء الصراعات.
