من أعلي المنصة .. ياسر الفادني : كل ما يمر صباح… زايد عليك شوقك !

تُعدُّ أغنية “الله يصبرك يا قلبي” من الأعمال الفنية السودانية البارزة، إجتمع فيها إبداع الشاعر عبد الله الكاظم وألحان وأداء الفنان صديق عباس، تتميز هذه الأغنية بعمق معانيها وبلاغة كلماتها العامية مما جعلها تحظى بمكانة خاصة في قلوب المستمعين

عبد الله الكاظم هو شاعر سوداني متمكن ، عُرف بإسهاماته المميزة في الساحة الفنية السودانية، ينتمي الكاظم إلى المدرسة الشعرية الرومانسية المتأججة، تميزت أعماله بالعاطفة الجياشة والتعبير الصادق عن المشاعر العاطفية الإنسانية الصافية ، كتب للعديد من الفنانين السودانيين، مما أثرى المكتبة الموسيقية السودانية بأعمال خالدة.

تتجلى في كلمات “الله يصبرك يا قلبي” بلاغة التعبير وعمق المعاني، حيث يصور الشاعر حالة الفراق والحنين بأسلوب مؤثر استخدم فيه الكاظم تعابير مثل “يا مسافر بعيد بعيد” و”غاب ساب الحبايب” للتعبير عن البعد والفراق ، بينما تعكس عبارات مثل “كل ما يمر صباح زايد عليك شوقك” تزايد الشوق مع مرور الوقت ، هنا تُبرز الأغنية التناقض بين السعادة والحزن في العلاقات الإنسانية، مما يضفي عليها طابعًا واقعيًا يمس وجدان المستمع

يُعتبر صديق عباس من أبرز الفنانين السودانيين، حيث تميز بصوت دافئ وعاطفي قادر على نقل المشاعر بصدق وطريقة سلسلة لقلب المستمع، امتلك خامة صوتية فريدة تجمع بين القوة والحنان مما مكنه من أداء الأغاني العاطفية بأسلوب مؤثر وجذاب من أشهر أغنياته عيون في الغربة بكاية، عبر الأثير، أجمل الحواري

جاء التعاون بين عبد الله الكاظم وصديق عباس في أغنية “الله يصبرك يا قلبي” ليشكل دويتو فنيًا مميزًا جمع هذا العمل بين كلمات شاعرية معبرة وأداء صوتي مفعم بالعاطفة، مما أضفى على الأغنية جمالًا خاصًا ورونقا إستطاع الثنائي نقل مشاعر الفراق والحنين بصدق مما جعل الأغنية تلامس وجدان المستمعين وتظل خالدة في الذاكرة الفنية السودانية.

إني من منصتي….استمع بحب لأغنية “الله يصبرك يا قلبي التي تقف شاهدًة على روعة التعاون بين الشاعر عبد الله الكاظم والفنان صديق عباس، حيث اجتمعت الكلمة الراقية مع العصف اللحني الراقي مزدانة بالصوت العذب لتقديم عمل فني خالد يعبر عن أسمى المشاعر الإنسانية للفن السوداني الراقي والأصيل ، ودا الغنا…. ولا بلاش .

مقالات ذات صلة