درع الوطن عميد الحرب والسلم سلقي قرية الصمود وأرض الشهداء والمجاهدين .. بقلم إبراهيم محمد نور

تستقبل البطل الهُمام الفارس المقدام درع الوطن عميد الحرب والسلم،فارس الفوارس،أبا أحمد رجل المهمات وصنديد الواجبات،وعشا البايتات.
قال تعالي:
{مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}
*سلقي كعهدها حاضرة في الذود عن الوطن بالشهداء والمرابطين والمستنفرين*
عودة البطل من القيادة الي أهله
بعد 01سنة و10 أشهر و01يوم بالتمام والكمال،وطأت قدما العميد ركن عبد النبي عبدالرحمن الماحي، أرض الشهداء والأبطال وعانق والده وإخوانه واهله ومحبيه في سلقي والقري المجاورة الذين سبقونا في الإستقبال والتكريم.
حيث تحدث نفر كريم في هذا اليوم البهيج،واحسنوا الحديث كما احسنوا الضيافة والتجهيز.
شارك في الإحتفال المدير التنفيذي لمحلية القولد،واللجنة الأمنية ومنظمات المجتمع المدني.
وخاطب البطل الحشود التي اتت من كل حدب وصوب قائلاً: بعد أن شكر الحضور،بأن القوات المسلحة علي العهد والوعد،ستظل الصخرة التي تتكسر عندها اطماع الطامعين.
وان تكريمه تكريم للجيش والقوات المسانده،والشهداء والجرحي.
واضاف قائلاً للأهل والحضور
ومن عجبٍ أَني أَحِنُّ إِليهمُ
وأَسأَلُ عنهُم من أَرى وهم معي
وتَطلبهم عيني وهم في سوادها
ويشتاقهم قلبي وهم بين اضلعي
ثم قال:هذا البطل الهُمام بعد أن شكر اهله وعشيرته.
‏لقد ثبتت في القلب منكم محبّة
كما ثبتت في الرّاحتين الأصابعُ
ونقول له أيها الملك حفيد الملوك
‏‎إنَّا على العهد لا بُعد يحوِّلنا
عن الواجب والوداد ولا الأيامُ تُنسينا مواقفكم.
عمّت بشائر النصر الحضر والبوادي والفرقان،كبر وهلل السودانيون،في شتي بقاع الأرض بهذا النصر.
وجندونا الأوفياء يتقدمون في ما هم ماضون اليه، فوق دروب الخطر، بشجاعة وعزّ غايتهم دحر الأوباش وحماية الوطن ودرءُ الخطر عن ربوع الوطن.
أبطال القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية،
رغم الحصار قرابة السنتين تشعُّ وجوههم نورًا وسط هذه الظلمة، وتعوّضنا بسالتهم عن كل ما يحيط بنا من إحباط وإذلال.
جنودنا البواسل فخرُ الوطن، يمضون الى مواجهة الخطر بشجاعة وثبات ليبقي الوطن عروسًا متوجًا خاليًا من دنس الأعداء.
وشهداؤنا الأبطال، وقد رووا تراب الوطن بدمائهم الزكية، تعجز عن وصفهم الكلمات، ولو استخدمنا كل مفردات لغة الضاد بمرادفاتها لما استطاعت ان توفيهم تضحياتهم وبطولاتهم، وتقديمهم لأرواحهم رخيصة زكية فداء للوطن والمواطن بفخر وإعتزاز.
شهادة للتاريخ كنت علي تواصل دائم بهذا البطل شفقة وخوفاً عليه من غدر الأعداء هو ومن معه . لكني وجدته صابرًا ثابتًا كالجبال الراسيات ويرد بعباراته المعهودة(نحن بخير وعلي خير والحمد لله، أمورنا طيبة والفرج قريب بإذن الله)
ان من رحمة الله وكرم الله علينا أن سخر لنا رجالاً أبطال كأمثال أبي أحمد، رجالاً لا يهابون الموت، سخرهم ليذودوا عن تراب الوطن بكل تجرد وتفان.
لا يخشون في الله لومة لائم، ولا يتأخرون عن تلبية نداء الحق والواجب في الدفاع عن وطنهم.
تقوم الأوطان على أكتاف الأبطال، ليس من أمة نهضت والا مهر قصة نهضته ابطال سطروا بطولات، ببسالة وتضحية، ويظل هذا الجيل هو مفخرة السودان، نحتفظ باسمائهم لنروي قصصهم للأجيال لتقتدي بهم وليستمر عطاء هذا الوطن.
حفظ الله جنودنا البواسل والمجاهدين والمستنفرين وكل القوى المسانده.
لله درك يا عميد الحرب والسلم
،وانت بعيد عن الأب،والأبناء والإخوان والأهل،وحسامك المولود الجديد لم تره،وفقدت في سلاح المدرعات اخاك الشهيد العميد النمر عمر رفيق دربك والسلاح، وجُرح كذلك في سلاح المدرعات أخاك الاسد الصهور عطا المعطاء.
كل هذا وانت تقول رب هب لنا النصر يا اخا عبدالوهاب.
كل هذا وانت تردد النصر باكر يا اخا بكري.
كل الابتلاءات وانت صابر يا اخا صابر.
كل هذا وانت ترتدي الكاكي الأخضر يا اخا خضر.
كل هذا وأنت تحمد الله يا اخا محمد.
كل هذا وانت قوي ونبيل يا اخا نبيل.
لله درك يا أخ الجميع و يا ابن السودان البار.
رغم كل الصعاب لم تنقطع عن خدمة اهلك ومشاركتهم الأفراح والاتراح،وترمي بسهمك أضعاف مضاعفة في اعمار المساجد والمدارس والمراكز،لله درك أيها البطل الهُمام الفارس المغوار.
ابواتك جبير بيسدوا للعوجات
مطمورتك تكيل للخالة والعمات
في الجود والكرم إيديك دوام بارزات
ويا أب قلباً حديد في الحوبة ما بتنفات
بطناً جابتك والله ما بتندم
أسد الكداد الفي خلاكَ رزم
هذا البطل ومن معه عاشوا قرابة العامين،تحت الحصار والقصف المتواصل،والمرض والجوع، يقتاتون علي الأسودين التمر والماء، لكن عزيمتهم كانت أقوي واملهم في الله اكبر،يترقبوا نصر الله،حتي كسروا الحصار بكل ثبات وصبر.

مقالات ذات صلة