عثمان جلال يكتب : حول اجتماع الخيانة العظمى في نيروبي

(1)
المخزي في اجتماع رقيق السياسة السودانية انعقاده في قاعة أحد قادة التحرر الافريقي من ربقة الاستعمار البريطاني وأول رئيس لدولة كينيا بعد الاستقلال عام ١٩٦٤م وهو الزعيم والاديب المثقف جومو كينياتا والذي يلقب في كينيا (أب الأمة، وبطل الاستقلال) والأنكى أيضا انعقاد لقاء الخيانة الوطنية في دولة مأزومة بالتشظي العرقي والإثني ، وكل دول القارة الافريقية تعاني من صراع الهويات القاتلة وحالة القابلية لحرب الكل ضد الكل.
(2)
لقد سعى الآباء المؤسسون في القارة الافريقية لبناء القومية الافريقية المتجاوزة للقطرية والنزعات العرقية ،حيث طرح الزعيم نكروما فكرة البرلمان والجيش الافريقي والسوق المشتركة ، بينما يتفانى الأقزام المرتشين أمثال وليام روتو وموسى فكي إلى تمزيق الدول الافريقية.
الأشد مضاضة ان لقاء الخيانة العظمى في نيروبي موجه ضد الأمة والدولة السودانية التي كانت أكبر داعم لحركات التحرر الافريقي ، ومن الخرطوم انطلق نيلسون مانديلا وقاد الكفاح ضد نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا حتى النصر . والمخزي ايضا انعقاد لقاء الخيانة برعاية وتمويل المجرم محمد بن زايد الذي يتبنى سياسة استعمارية جديدة هدفها التحكم والسيطرة على موارد الدول الافريقية والعربية خاصة الهشة وذلك بالأدوات الناعمة ورشاوي بعض القيادات السياسية والعسكرية، وإذا استعصت عليه هذه الطريقة يلجأ إلى اختراق مؤسسات هذه الدول العسكرية والامنية والسياسية وينفذ عبرها انقلاب على السلطة الشرعية ، أو اشعال الحرب الاهلية الشاملة كما فعل ذلك من خلال تأجيجه للحروبات الاهلية في سوريا وليبيا واليمن ، وتمويله الشامل لحرب مليشيا آل دقلو الارهابية ضد الدولة السودانية.
(3)
لقد اصبح المجرم محمد بن زايد أداة المخطط الصهيوني في المنطقة العربية والافريقية وهو مخطط يهدف إلى اشعال الحروب الطائفية والعرقية وتحطيم المؤسسات العسكرية لهذه الدول ، وهدف المخطط الاستراتيجي استدامة توازن القوى لصالح الدولة الإسرائيلية ، وتصفية القضية الفلسطينية، وتهافت دول المنطقة للتطبيع مع اسرائيل وإبقاء الأمة العربية والافريقية في حالة الوهن والعجز الحضاري ، لذلك فإن التصدي ولجم الأسرة الحاكمة في دولة الامارات أضحى ضرورة عربية وافريقية وإسلامية.
(4)
لكن ما هو واجبنا في السودان لاجهاض المخطط الصهيوني الاماراتي وأدواته مليشيا آل دقلو وقوى الحرية والتغيير بجناحيها ؟؟ عندما تسنم ونستون تشرشل رئاسة وزراء بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية ألقى خطابه أمام مجلس العموم البريطاني قائلا (ليس لدي ما أقدمه غير الدم والدموع والعرق ) لذلك على الفريق البرهان تشكيل حكومة حرب على مستوى المركز والولايات وإعلان حالة التعبئة القصوى وتسليح كل الشعب السوداني لتحقيق شعار الجيش هو الشعب، كما يجب قطع العلاقات الدبلوماسية مع أي دولة تعترف بالكيان الهلامي القادم، كما يجب قطع العلاقات الدبلوماسية مع دويلة الامارات وفضح المخطط التدميري للمجرم محمد زايد لكل دول العالم خاصة العربية والافريقية والاسلامية ، كما يجب تنشيط الدبلوماسية الشعبية عبر الجاليات السودانية خاصة في أوربا وامريكا وأين ما حطت طائرة المجرم بن زايد فارجموه
كما يجب نزع الجنسية السودانية عن أي عميل سيشارك او يساند دويلة آل دقلو القادمة
(5)
رسالتي الى الشعب السوداني في الداخل والخارج فقد أدركتم أن هذه الحرب موجهة لاستلاب أرضنا ومواردنا وهويتنا ، وطمس قيمنا الدينية والثقافية والاخلاقية، وأن أسرة آل دقلو المجرمة تخطط من وراء هذه الحرب لاستلاب الدولة وتحويل الأمة السودانية إلى أتباع ورقيق في سراب مملكتهم المتوهمة ولكن هيهات ، لذلك فإن واجبنا الاصطفاف بالمال والسلاح والنفس مع الجيش حتى دحر المخطط وتطهير كل التراب السوداني من دنس المليشيا
الخميس: 2025/2/21