عاجل || كاميرون هدسون : مليشيا الدعم السريع “الجنجويد” تحاول تحقيق مكاسب سياسية بعد الهزائم العسكرية

_______________
متابعات/ أثير نيوز
علّق كاميرون هدسون، الزميل البارز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، على إعلان عدد من الكيانات السياسية السودانية عن تشكيل ما يسمى بـ “حكومة السلام والوحدة”، التي ستتحالف مع مليشيا الدعم السريع (الجنجويد).
من المقرر توقيع الميثاق التأسيسي لهذه الحكومة اليوم الثلاثاء في نيروبي، كينيا، ويضم التحالف جناحًا من حزب الأمة المعارض، وعدة مجموعات مسلحة، ومسؤولين سابقين.
نشر هدسون تحليله لهذا التطور في تغريدة، موضحًا الدوافع وراء هذه الخطوة وتداعياتها المحتملة.
يرى هدسون أن مليشيا الدعم السريع تحاول تحقيق مكاسب سياسية على طاولة المفاوضات بعد فشلها في تحقيق أي انتصارات عسكرية. فالمليشيا تكبدت في الآونة الأخيرة خسائر كبيرة، حيث فقدت السيطرة على مدن استراتيجية مثل سنجة وود مدني ومعظم ولاية الجزيرة، إلى جانب مساحات واسعة في العاصمة الخرطوم.
*لذا، تسعى المليشيا إلى تعزيز موقفها سياسيًا لتعويض انتكاساتها الميدانية.*
*كما يشير هدسون إلى نقطة ضعف رئيسية في تحركات الدعم السريع، وهي محاولتها الظهور كحركة ذات قاعدة وطنية عريضة بدلًا من كونها ميليشيا إقليمية تتركز في دارفور. لكنه يؤكد أن هذه المحاولة لن تنجح، لأن المليشيا لا تزال تعتمد بشكل أساسي على دعمها في دارفور، ولن يؤدي تشكيل حكومة خارج دارفور إلى تغيير هذه الحقيقة. بل على العكس، فإن إقامة حكومة في السودان دون تمثيل حقيقي في دارفور يسلط الضوء على عزلة المليشيا حتى عن قواعدها التقليدية.*
*ويحذر هدسون أيضًا من أن مليشيا الدعم السريع تعمل تحت افتراض خاطئ بأن العالم سيقبل وجود حكومتين متوازيتين في السودان، كما هو الحال في ليبيا. لكنه يؤكد أن محمد حمدان “حميدتي” ليس خليفة حفتر، كما أن مليشيا الدعم السريع تفتقر إلى التنظيم والهيكلية التي يتمتع بها الجيش الوطني الليبي (LNA).*
*إضافة إلى ذلك، يشدد هدسون على أن أي أطراف خارجية تدعم هذه الحكومة المرتبطة بالدعم السريع يجب اعتبارها منتهكة للعقوبات الأميركية، حيث إن دعمها سيسهم في إطالة أمد الحرب.*
*ويوصي بأن تتخذ واشنطن موقفًا واضحًا ضد أي تدخل خارجي قد يزيد من تعقيد الأزمة السودانية.*
*تحليل هدسون يبرز تحول مليشيا الدعم السريع من المواجهة العسكرية إلى المناورات السياسية، في محاولة لتعويض فشلها الميداني.*
*ومع ذلك، فإنه يشكك في شرعية وجدوى طموحات المليشيا السياسية، محذرًا من المخاطر التي قد تنجم عن أي دعم دولي لهذه الخطوة.*
*الثلاثاء ١٨ فبرايـر ٢٠٢٥م*