رأي الأغلبية المستقلة 2 .. كتب: د. فقيري حمد

نجاح المرحلة التأسيسية يقتضي الدفع بجنرال من معاشي الجيش لمنصب رئيس الوزراء

في النظم البرلمانية التي تفصل بين راس الدولةورئيس الحكومةِ تصمم مهام و اختصاصات رئيس الوزراءً بدقة و من ثم يبدأ البحث عن الشخص القادر علي الاطلاع بمهام المنصب الرفيع.

في سعي مجلس السيادة للدفع برئيس وزراء يقود الجهازالتنفيذي لابد من مرعاة كفاءته، قدراته ،تجاربه العملية، انتمائه و ولائه للشعب و الجيش دونه الاكتراث للانتماءات و الألقاب.

حكومة الكفاءات المستقلة
أمامها خمسة أهداف استراتيجية تنبثق منها أهداف تشغيلية تترجم الي مصفوفة مشاريع و سياسات تنفذ في المرحلة التأسيسية و بالتالي لابد من رئيس حكومة ذو تفكير استراتيجي قادر علي تصميم مصفوفة سياسيات محققة لاهداف استراتيجية وفق إجراءات تنفيذية صارمة مفضية الي صحة، دقة ، سرعة و جودة اداء أعمال الحكومة

ثقل المهام الملقاة علي عاتق الحكومة المرتجاة تجعلني اشك في قدرات كل الأسماء التي رشحت من مدنيين لم يختبروا في أي مؤسسة قومية واسعة المهام لذا اقترح ان يكون منصب رئيس الوزراء حصريا لكبار الجنرالات الذين تعاقبوا علي هيئة اركان حرب القوات المسلحة كونهم يتمتعون بخبرات تراكمية و قدرات ادارية و مهارات قيادية فضلا عن عمقهم الاستراتيجي في كل أبعاد الأمن القومي العشرة و مؤشرات القوة الشاملة للدولة.

روساء الأركان السابقين و نوابهم خدموا في جميع فرق و تشكيلات القوات المسلحة و تولوا مسؤوليات قيادية عليا في البرية ،الجوية، البحرية و الأكاديميات و المعاهد العسكرية و نالوا حظا وافرا من الخبرات الدبلوماسية كملحقين عسكرين و عرفوا بالفطنة ،الذكاء ،الحكمة و نفاذ البصيرة،الإبداع الإداري و كاريزما القيادة.

دعوتي هذة ليست معزولة عن تجارب دول كبري تقلد فيها جنرالات عظام رئاسة حكومات بلادهم في الأزمات و المداهمات و عبروا بها الي بر تطلعات شعوبهم مثال ذلك الجنرال ديجول في فرنسا بعد تحريرها من الألمان 1944,و اللواء ممدوح سالم و الفريق اول كمال حسن علي في مصر الشقيقة والجنرال فلاديمير بوتين الذي كان رئيسا للوزراء روسيا الاتحادية لدورتين استطاع خلالها إعادة روسيا الي الصدارة بعد ان كادت تلاشي.

بلادنا ايضاً في حاجة ماسة الي رئيس حكومةُ من رحم المؤسسة العسكرية مخلص مقنع للجيش و الشعب قادر علي كسب الثقة، على المستوى الداخلي والدولي،
و يتمتع بخبرة كبيرة في مسائل الحرب و التحديات الأمنية التي تواجه البلادً و قادر علي تحقيق الأهداف الاستراتيجية الخمسة للمرحلة التأسيسية و التي سأتحدث عنها تفصيلا في حلقات.

مقالات ذات صلة