عثمان جلال يكتب : إلى أبطال المقاومة الشعبية السودانية

(١)
نبارك لكم مجاهداتكم الصلبة في معركة الكرامة والشرف الوطني والتي توجت بتحرير ولاية الجزيرة صرة البلد وصمام الامن الاستراتيجي للدولة السودانية. وكذلك تطهير ولاية سنار ، وبعض جيوب المليشيا في ولايات القضارف ونهر النيل. والنيل الأبيض
باقتضاب شديد فان الملائكة لم تضع السلاح بعد فعلى جميع شباب مدن وقرى الولايات المحررة العودة الفورية للديار لإعادة الاعمار والاسناد المدني والانخراط في التدريب العسكري من داخل هذه الولايات، والتمويل الذاتي لشراء السلاح تحت قيادة وسيطرة الجيش لحماية الارض والممتلكات والشرف ، فمعركة الكرامة والشرف الوطني مستمرة ولا يزال العدو يتربص بالدولة والامة الدوائر ، ولن يكتمل الانتصار العظيم إلا باستمرار تلاحم الشعب السوداني كتفا بكتف مع الجيش حتى انكسار شوكة عصابة آل دقلو الارهابية في بعض جيوب ولايات الوسط
ثم انتقال أم المعارك الى كل ولايات كردفان ودارفور ولاية ولاية ، مدينة مدينة قرية قرية ، شبر شبر ، حتى التطهير الشامل او الاستسلام الشامل.
عندها سيندحر مشروع تمزيق الدولة السودانية وتفكيك جيشها والذي ظلت تخطط له الأيادي الصهيونية منذ تأسيس دولتهم الفاشية على ارض فلسطين عام ١٩٤٨ .
فقد تعددت ادوات هذا المشروع الداخلية والخارجية وآخرها حرب 15 ابريل 2023م والتي يمولها أداة الصهيونية في المنطقة المجرم محمد بن زايد ، وواجهته العسكرية عصابة آل دقلو الارهابية ، ورديفها السياسي شلة العاطلين عن الفكر والموهبة من قيادات تقدم.
(2)
ياقيادات وشباب المقاومة الشعبية في الولايات المحررة شدوا الأحزمة وتسلحوا لحماية كل تراب ولاياتكم ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
حتى تتفرغ القوات النظامية للقضاء الناجز على العصابة الارهابية واعلان الانتصار العسكري في الميدان واستمرار التلاحم بين الشعب والجيش في مرحلة المجاهدات الوطنية الكبرى والمتمثلة في ترميم اللحمة المجتمعية وإعادة الاعمار، وانضاج هوادي المشروع الوطني الديمقراطي المستدام في دولة موحدة تسع الجميع بقيم القانون والعدالة والمساواة والتنمية المتوازنة والشاملة
(3)
صفوة القول ان معادلة تلاحم كل قطاعات الشعب السوداني مع الجيش في معركة الكرامة بكل أبعادها العسكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية هي المحصن الاستراتيجي من المؤامرة الصهيونية وادواتها دويلة الامارات وعصابة آل دقلو الارهابية وتحالف تقدم وسيسعى المخطط الصهيوني الشرير إلى تغيير ادواته وتكتيكاته في المدى القصير بعد فشل سيناريو اختطاف الدولة عبر حرب 15 ابريل 2023، ولكن تظل غاياته الاستراتيجية مستمرة وهي تفكيك الجيش وإسقاط الدولة السودانية على أسس صراع الهويات القاتلة وإبقاء السودان في حالة الوهن والعجز الحضاري . فالمشروع الصهيوني يدرك أن استثمار السودان في عناصر قوته الشاملة البشرية والاقتصادية والثقافية مهدد استراتيجي للأمن القومي الاسرائيلي ، لذلك على الشعب والجيش اليقظة والانتظام الفكري والسياسي لابطال هذا المخطط الشرير من جذوره وإنهاء حالة القابلية للاستعمار السياسي والثقافي والتحول من منطقة الضغط الحضاري المنخفض إلى الريادة الحضارية والتي نمتلك ادواتها وميراث الالهام التاريخي ولكنه عجز القادرين على التمام.

الثلاثاء: 2025/2/11

مقالات ذات صلة