زاوية خضراء .. بقلم: داؤد أبوكلام داؤد. كوستي تودع الوافدين والنازحين بالدموع
![](https://www.atheernews.net/wp-content/uploads/2025/02/IMG_3046-1.png?v=1739210013)
إنها الحرب اللعينه إندلعت في رمضان فجر الخامس عشر من أبريل٢٠٢٥ وهكذا وجد الناس أنفسهم يخرجون من بيوتهم كأنهم الجراد المنتشر من أثر الحريق في ليل الشتاء وربما ملقياً ومكباً بنفسه داخل النيران. ؟؟ الناس مابين مصدق وغير مصدق. ؟؟ تركوا الأبواب مشرعة وبعضهم ترك الشاي والقهوة وهي تغلي في البتجازات والمواقد والكوانين وبعضهم ترك الطعام علي الصواني والبعض الآخر لم يلحق ليغلق حتي الأبواب والشبابيك ويودع الجيران كانه يوم القيامة يوم فرار المرأ من الأحباب والأولاد وتركوا سياراتهم علي أمل العودة خلال أيام او اسبوع أو حتي أسابيع ولكنهم الجنجويد والمليشيا غدرت بهم وشردتهم من مدينة الي مدينة ومن ولاية الي ولاية ومن دولة الي دولة ومنهم من نزح وهناك من هاجر ومنهم اصابه المرض ومنهم من فقد عقله ومن مات خارج بيته وبعيداً من بعض أفراد أسرته؟؟!! وبينما أنا في شارع الاندلس وهو من أهم واجمل شوارع كوستي يبدأ بتقاطع شارع الأبيض وينتهي بسوق كوستي الكبير ..هنا لفت نظري عدد هائل من البصات السفرية امام مدرسة التجاني محمد خير.وبالحس الصحفي توجهته إليهم والتقيت/ بسعادة الضابط الاداري/حاتم محمد موسي المرير مشرف الوافدين والنازحين بولاية النيل الأبيض وافادنا بأن هؤلاء هم العائدين الي ديارهم حيث أمدرمان ومدني بعدد ثلاثة عشر بصاً وكذلك رأيت نفس العدد في ربك ورأيت السيد/ احمد أيوب عسكر بمحلية ربك جاري جاب الطحنية والرغيف وبرفقته الأستاذة/عائشة عبيد محمد ووزعها علي البصات وعندي تجوالي وسط المغادرين رأيت في عيونهم الدموع. وكأني بعين واحدة تزف دموع الفرح بلقاء الاحباب والأهل والعين الآخري تزرف دموع الحزن والألم بوداع ناس كوستي وقاعده تقول (اي حاجه ولا السفر ) وتقول( افارق…افارقكم ..اودعكم كيف…لا..لا..مابقدر.؟؟؟.
وفي نفس اللحظات جاء ماري بالشارع سعادة الفريق/خليل باشا سايرين وزير الداخلية بعد زيارته لولاية شمال كردفان محلية ام روابة.وتحية خاصة لأخي ودفعتي وحبيبي اللواء شرطة طيار/ عباس حسن الطيب التلب وهو يحلق بطائرته الانتنوف في سماء بحر أبيض !! .التحية لحكومة ولاية النيل الأبيض بقيادة الوالي/عمر الخليفة واعضاء اللجنة العليا علي مستوي الولاية في برامج عودة النازحين والوافدين الي ديارهم و احبابهم. ولسان حالهم يردد أفارقكم اودعكم لا…لا ما بقدر
جمع الله شمل كل أهل السودان في ظل السلام والتنمية والاستقرار بعيداً من نيران الحروب وويلاتها وعذاباتها.
المك/داؤد ابوكلام داؤد الاثنين
العاشر من فبراير ٢٠٢٥