هارفارد تغلف كتبا بجلود البشر .. بقلم : سيف الدين حسن بابكر
▪️لاجدال أن جامعة هارفارد التى أنشأها رجل الدين البروستانتى “جون هارفارد ” فى القرن السابع عشر، مصنفة كواحدة من أعرق جامعات العالم. والتى ظلت لقرنين من الزمان تعمل على تعليم وتأهيل رجال الدين إلى ان قامت من بعد ذلك بالتوسع فى إنشاء الكليات التعليمية المختلفة.
تقف سمعة الجامعة على المحك لمواقفها السالبة تجاه القضايا الإنسانية مما عرضها لهزات عنيفة خاصة وسط كوادرها التعليمية الذين قدم البعض منهم إستقالته تضامنا مع قضايا الشعوب المنتفضة طلبا للحرية وعلى رأسهم يجئ الشعب الفلسطينى. إلا أن ماكشف النقاب عنه فى العام ٢٠٢٢م حدد أن هنالك اكثر من 20000 من البقايا البشرية فى جامعة هارفارد محفوظة بمكتباتها ومتاحفها بدءا من الهياكل العظمية الكاملة بجانب رفات اكثر من 6500 من “الهنود الحمر ” السكان الأصليين لأمريكا.! و 19 من الأفارقة والذين إستعبدوا فى وقت سابق للحصول على بقاياهم البشرية.
ظهرت أكبر فضيحة أخلاقية فى التقرير المتعلق بكتاب :
‘Destinées de L Ame ‘_
_مصير النفوس_ لآرسيد هوساى والذى كان محفوظا فى مكتبة :
“هوتون” والذى غلف بجلد بشرى لإمراة مجهولة والتى غالبا ماتكون من عرقية ملونة.
جاء فى التقرير أن الجامعة تتبرأ من كل مجموعات متحف هارفارد التى تحتوي على البقايا البشرية المستخدمة والتي تنفض الجامعة يدها منها بسبب الطبيعة غير الأخلاقية لوصول الكتاب. ومن المؤكد أن الكتاب المعنى إياه قد وصل للجامعة عام 1934 عن طريق وسيط من مالكه _طبيب فرنسا 🇫🇷 _ خط ملاحظة مكتوبة بخط اليد تقرأ كالآتي:( إن كتابا عن النفس الإنسانية يستحق أن يكون له غلاف بشرى.) ومن المحزن أن تكون صاحبة الجلد إمرأة مجهولة توفيت فى مستشفى للأمراض النفسية بباريس.
أما أشهر كتاب غلف بجلد بشرى فيوجد فى سجلات مدينة “بريستول” ببريطانيا ويعود ذلك للعام 1821 عندما أعدم ‘ جون هوردوود ‘ صاحب ال ١٨ عاما كأول محكوم ينفذ فيه حكم الإعدام فى تلك المدينة. وقد زخرف الغلاف بجمجمة وعظام متقاطعة وكتب عليه بألاتينية :
“Johannis Horwood Cutis Verz ”
والتي تعنى “جلد جون هوروود الحقيقى”. ويعرض الكتاب حاليا فى متحف ‘إمشيد’ ببريستول بالمملكة المتحدة.
__________________________/
سيف الدين حسن بابكر
القاهرة. ،14\1\2025