تقرير: مدارس منصوركتي ماضٍ عريق … ومستقبل واعد
اثير نيوز/ سارة عثمان
تعتبر مدارس منصوركتي الابتدائية بنين من أعرق المؤسسات التعليمية في المنطقة، حيث تمتاز بتاريخ طويل من الإنجازات والتميز الأكاديمي. تواجه المدارس اليوم تحديات كثيرة، إلا أنها تواصل مسيرتها نحو تقديم تعليم عالي الجودة بفضل جهود المجتمع المحلي والتعاون الشعبي.
*مراحل تاريخية هامة*
أكد الأستاذ علي محمد سيداحمد، مدير المرحلة الثانوية الأسبق، أن المدرسة النصفية في منطقة منصوركتي تأسست عام 1945، وهي مدرسة امتدت على ثلاث سنوات وكانت تمثل نقطة انطلاق للتعليم في المنطقة. في عام 1963، أنشئت المدارس المتوسطة بنات في عهد طلعت فريد، وجمعت طالبات من جميع مناطق المحلية، لتصبح اليوم جزءًا من المرحلة الابتدائية في منصوركتي.
تم إنشاء المدرسة المتوسطة الأهلية بنين في عام 1967 بجهود شعبية، وتستمر هذه الجهود حتى اليوم مع عودة المدارس المتوسطة إلى سلم التعليم. حيث تم بناء ثلاث فصول جديدة بجهود المجتمع المحلي، ويُتوقع أن تكتمل المدرسة قبل بداية العام الدراسي.
*تكريم الرواد*
ترحم الأستاذ علي محمد سيداحمد على رجال التعليم القدامى، مثل الحاج أحمد عبدالرحيم، الاستاذ عثمان أحمد البيلي، خضر عبد الله، أحمد عبد الله، الاستاذ محمد حسن احمدون، واستاذ الاجيال أحمد عبدالرحمن الفيل، عمر عباس المحيسي، الذين كانوا يتبنون هذه المدارس ويعملون على خدمتها.
*المجالس التربوية*
أكدت المجالس التربوية في المدارس التزامها بتشييد المدرسة المتوسطة بجهود شعبية، وتواصل العمل على استكمال الفصول الدراسية وعلي رأسهم الاستاذ المهل أحمد. وأوضح أن المنطقة جديرة بوجود مدرسة متوسطة تخدم جميع الطلاب، مشيرًا إلى بروز العديد من خريجي هذه المدارس في الخدمة العامة، مثل عثمان البيلي، وحسن البيلي، وسناء حمد العوض.
*النجاح في ظل الظروف الاستثنائية*
هنأ الأستاذ علي محمد سيداحمد التلاميذ على نجاحهم الباهر الذي تحقق في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها السودان. وأكد أن هذا النجاح يعكس قوة الإرادة والتفاني في التعليم، بالرغم من التحديات الصعبة.
*الجهود المجتمعية*
تحدث الأستاذ إبراهيم أبو أحمد إبراهيم، رئيس المجلس التربوي لمدارس منصوركتي المشتركة، عن جهود المجتمع المحلي في دعم المدرسة. أشار إلى أن المجلس يتكون من 10 أشخاص يمثلون مناطق العشرة، الصالحاب، المدناب، ومنصوركتي. قام المجلس بجهود كبيرة لصيانة مدارس البنات والبنين بفضل دعم أبناء المنطقة المغتربين.
*تحديات التعليم*
أشار إبراهيم أبو أحمد إبراهيم إلى التحديات التي تواجهها إدارة التعليم، مثل نقص الكادر المدرب وغياب الكادر الرجالي. قام المجلس التربوي بتوفير الإعاشة للمعلمين وتقديم وجبات للطلاب المعسرين والوافدين، واستضاف منطقة أم الحسن في المركز.
*الختام*
تعد مدارس منصوركتي رمزًا للعطاء والتفاني في خدمة التعليم، بفضل الجهود المشتركة للمجتمع المحلي والمجالس التربوية. يواصل الجميع العمل على تجاوز التحديات وتحقيق أفضل النتائج الأكاديمية، رغم الظروف الصعبة التي واجهت المنطقة في العام الاستثنائي.
ثمن الأستاذ علي محمد سيداحمد جهود كل من ساهم بجهوده ووقته وماله لدعم هذه المؤسسات التعليمية، وأوضح أنهم يتطلعون إلى مستقبل مشرق ومزدهر لمدارس منصوركتي وأبنائها حتى تسهم في نهضة جيل واعٍ ومتطور يسهم في رفعة وبناء الأمة والوطن بأكمله.