تقرير مفصل عن تحرير ود مدني..
♦️ والجيش يقوم بعملية عسكرية برية كبيرة في عدة محاور، وكل المتحركات عينها على مدينة ودمدني.
♦️ قيادة الجيش أعدت خطتها من زمن طويل، وبدأ الزحف على مدينة ود مدني عن طريق ثلاثة محاور معلنة وأخريات يتحركن سراً وغير معلنات، قوات خاصة تتحرك بمحاور غير معلنة.
♦️ جيش سنار يتحرك صوب الحاج عبدالله، يبدأ الإشتباك في دفاعات المليشيا المتقدمة، كثافة نيران الجيش يجعلها تنسحب.
♦️ قيادات المليشيا بالحاج عبدالله تطلب الفزع من المحاور الأخرى، لا أحد يستجيب، المحاور كلها لعابها سائل لفزع، ولكن.
♦️ الروح المعنوية منخفضة، وتدوين الجيش عالي عالي، غياب الفزع عذر شرعي للإنسحاب هكذا تذرعت القيادات الراجفة، دون مقاومة كبيرة، الدعامة يهربون نحو مدينة ودمدني، الجيش يسيطر على الحاج عبدالله.
♦️ معنويات جنود الجيش ترتفع، الشهية مفتوحة لإلتهام المزيد، فيأتي الجواب من محور المناقل، القوات تتقدم، جيش المناقل يسيطر على الطلحة والمهلة ويهدد قرية الوراق.
♦️ أصبحت مدني ترى بالعين، فالنتقدم، يأتي الرد كما كنت، لماذا، يوجد تعثر في المحور الشرقي، محور الفاو، الخياري وميجر خمسة.
♦️ قوات كيكل والجيش وهيئة العمليات تفشل في تحقيق الهدف، وهو تحرير أم القرى، وتتعرض القوات لخسارة كبيرة وتتراجع.
♦️ تذمر وإستياء، تتعطل جميع المحاور، جيش سنار لايتحرك من الحاج عبدالله، وجيش المناقل يدخل الوراق ثم يعود أدراجه.
♦️ وقوات من جيش المناقل، تسيطر على كبري 57 ، وتسيطر على الكمر الجعليين وترتكز فيها، محور جنوب الجزيرة والمليشيا تختنق.
♦️ تهبط طائرة الكباشي في الفاو، الجنرال غاضب، قال توبيخه للقيادات هناك، وأكمل غضبه في قيادة جيش المناقل واعطى أوامره النهائية ثم عاد إلى الخرطوم.
♦️ لم تتردد قيادة جيش الفاو في تنفيذ الأوامر، كيكل وهيئة العمليات في محور الخياري يهجمون فجراً على على منطقة أم القرى، هجوم عنيف، فإستدعت المليشيا الفزع من ود المهيدي.
♦️ وهذا ما أراده الجيش، عندها تحرك محور الخياري، والجنجويد كانوا قد ظنوا أن هذا المحور لن يتقدم، فتقدم ولم يقف إلى في مدينة الشبارقة، إختراق كبير، أصاب قيادة المليشيا بالذهول.
♦️ في هذه الأثناء كانت الإستخبارات العسكرية تقوم بعمل كبير، إختراق في قلب المليشيا، عقد صفقة مع أحد قادة المليشيا في مدينة ود مدني، يمتلك قوات كبيرة، لن يدافع عن ود مدني، تم.
♦️ الاوضاع في المليشيا تسوء، تطلب فزع من الخرطوم لا أحد يستجيب، فمحاور القتال خطيرة في العاصمة، والجيش يعقد المسألة أكثر، فيفتح جبهة جديدة في نبتة، فيكتف الحاج يوسف.
♦️ الروح المعنوية لقوات المليشيا في أدني مستوياتها، توجد مشاكل في كل شئ، الذخائر، الوقود، المعدات الطبية، تفاقم الأمر ووصل لحد أن هنالك نقص كبير في الطعام، نعم الطعام.
♦️ في ظل كل هذا، محور المناقل يناوش بقوة، جيش سنار يمش مسافات بعيدة تجاه مدني، ومحور الخياري يستعد للإنقضاض.
♦️ في ظل كل هذا، يقوم كيكل والقوات التي معه بضربة كبيرة، قطعت نصف الطريق نحو مدينة ود مدني، تم تحرير ام القرى.
♦️ الأمر يزداد سوءا على المليشيا، القيادات الموجودة لاتمتلك الخبرة الكافية، ولا تمتلك الدهاء والذكاء، فكل القيادات الجيدة قد هربت من ولاية الجزيرة، جلحة، قجة، وغيره، جميعهم إختفوا.
♦️ أصبح الوضع كالآتي، محور المناقل عينه على بيكه وقد إقتربت، جيش سنار يتقدم ويمشط مزيد من القرى، ومحور جنوب الجزيرة يستعد لدخول الحوش، ومحور الخياري يشابي في الشبارقة، ومحور ميجر خمسة متلهف وعازم جدا، والطيران لايغيب عن السماء، والمدفعية وصوت إنفصال الدانه.
♦️ الجيش معنوياته في السماء، والإعلام المساند للجيش يبدأ الإحتفالات مبكراً، هذا كله إنعكس سلباً على قوات المليشيا، إنهارت المعنويات، لا فزع قادم، نقص في كل شئ، اليأس والإحباط يتسلل لجنود وضباط المليشيا، فتلاشت الرغبة في الصمود والقتال.
🔷 ثم جاء يوم التحرير … كيكل لا يضيع الوقت … إنه يعلم تماماً أحوال رفاقه السابقين، يفهم أن هذا هو الوقت المناسب للإنقضاض.
🔷 قوات المليشيا بعد أن هزمت في أم القرى إنسحبت نحو ود المهيدي، هنا ستكون المعركة، التراجع نحو العريباب فيه مخاطرة، إذا المليشيا هزمت في العريباب، ستحاصر قوات المليشيا التي في المغاربة والدناقلة، لن يكون هنالك وقت للإنسحاب.
🔷 كيكل وقوات هيئة العمليات والجيش والمشتركة، ومعهم كثافة نيران عالية، والطيران في السماء، والمدفعية الثقيلة تدون دون توقف على كامل الخط حتى حنتوب.
🔷 وصلت قوات الجيش دفاعات المليشيا في ود المهيدي، سرعان ما إنهارت الدفاعات، كانت هشة، فإندفعت قوات الجيش نحوهم مباشرة، فدارت معركة لم تستمر أكثر من نصف ساعة وإنهارت قوات المليشيا.
🔷 إنهارت المليشيا، أصبحت تشتبك إشتباك قوات هاربة من المعركة، قيادة الجيش لا تريد أن تفقد كادرها البشري، وهذه إستراتيجية تتبعها منذ بداية العمليات العسكرية في ولاية سنار.
🔷 لذلك لم تقم بضغطتهم بشكل كبير، ولم تندفع لمطاردتهم خوفاً من الوقوع في كمين يجعل الأمور تنقلب رأسا على عقب، فالهدف الأسمي لقوات الجيش هو تحرير مدينة ود مدني.
🔷 في ذات الوقت كانت كل المحاور إشتعلت، بالذات محور الخياري، حيث القوات تتقدم نحو المغاربة، وجيش المناقل نحو بيكه، وجيش سنار نحو ماتبقي من الشكابات.
🔷 قوات المليشيا في محور الخياري، القوات الموجودة في المغاربة والدناقلة عندما وصلها خبر هزيمة وتقهقر قواتها في ود المهيدي وهروبها نحو العريباب، لم تتأخر أبدا في الهروب والإنسحاب من المغاربة والدناقلة.
🔷 جميع قوات المليشيا الموجودة في شرق مدني في كافة المحاور، بدأت تنسحب بكامل قواتها، وقوات في خطوط التماس، تطلق كل ماعندها من ذخائر، وماتمتلك من دانات في فوهات المدافع، وهذا كله لتأمين الإنسحاب الكامل.
🔷 قوات الجيش كما ذكرنا رغبتها في تحرير مدينة ود مدني كانت أكبر من أي رغبة أخرى، فلم تجاري كثيرا قوات المليشيا في عرقلة إنسحابها، ولم تطاردها، فعين الجيش نحو ود مدني بأقل خسائر.
🔷 قوات المليشيا بطرق مختلفة هاربة ومنسحبة من شرق مدني نحو الخرطوم، توزعت القوات في الطرقات خوفاً من الطيران الحربي، بعضها إختار الشارع الرئيسي، وأخرى شارع البترول، وبعضها إتجه نحو مدن وقرى شرق الجزيرة.
🔷 في ذات الوقت باقي المحاور، هي ذاتها بدأت بالإنسحاب التدريجي، وفي بعض الأماكن كان إنسحابا عشوائياً، وأيضا قوات الجيش في باقي المحاور تتقدم بحظر بذات الرغبة والمخاوف، تحرير مدينة ود مدني هو الأولية، ويحدث هذا دون خسائر كبيرة.
🔷 هناك حيث كان الدخول لمدينة ود مدني عن طريق محور الفاو، ترددت القوات قليلاً خشية أن يكون هذا شرك أو تكتيك من المليشيا، قد تكون بعض القوات مختبئة، أو قناصين منتشرين.
🔷 المسيرات والطيران الحربي يفحصان المكان، قوات من الطلائع تتقدم نحو حنتوب، تتقدم بحظر، لاشئ، تتقدم ولاشئ، باتوجد قوات للمليشيا، لايوجد قناصين أعلى البنايات، لقد هربوا جميعهم.
🔷 لم تحدث معركة كبيرة في يوم التحرير، هي معركة ود المهيدي التي لم تستمر طويلاً، وكذلك إشتباكات الشبارقة والمغاربة البسيطة، دون ذلك لم تحدث معارك، كان الطريق سالكاً لود مدني.
🔷 دخلت قوات الجيش بسلاسة تتقدم نحو كبري حنتوب، لاتوجد ألغام لايوجد قناصين لاتوجد مقاومة، وعن طريق كبري حنتوب والذي كان سالماً، لم يهدم ولم يلغم، دخلت قوات الجيش للمدينة.
🔷 وفي مدينة ود مدني، لم تكن هنالك قوات من المليشيا، جميعها قد إنسحبت عن طريق الغرب مدني الخرطوم نحو الحصاحيصا والكاملين وتلك المناطق، وحرر الجيش مدني وإستلمها.
♦️🔷 لا يمكننا بأي حال من الأحوال أن نسمي هذا إنسحابا فقط، ماحدث هو هزيمة كبيرة للمليشيا، وإنتصار كبير للجيش، هذه المعركة، معركة التحرير، لم تبدأ ببداية العملية العسكرية الأخيرة.
🔷♦️ تحرير مدينة ود مدني قد بدأ منذ شهور عديدة، وفق خطة كاملة، عنوانها إستنزاف المليشيا وتغذية قوات الجيش ومن معه من قوات بالسلاح والذخائر والتدريب والتجهيز.
♦️🔷 كان واضحاً أن أحوال قوات الجيش أفضل بكثير من قوات المليشيا، نفسياً ومعنوياً، من حيث العقيدة والإصرار والغايات، كله كان في صالح الجيش، فما حدث نتيجة طبيعية لعمل دؤوب وجاد.
🔷🔷 كثير من القرى والمناطق أصبحت خالية من قوات المليشيا، ولم يصلها الجيش بعد، ولكنها أصبحت في عداد الاماكن والمناطق المحررة، وتجمعت الكثير من قوات المليشيا في محلية الكاملين، ومحلية شرق الجزيرة.
♦️♦️ أتوقع أن تتراجع قوات المليشيا أكثر وتصل لتخوم ولاية الخرطوم، بعد أن يتقدم الجيش نحو المناطق التي لاتزال تحت سيطرة قوات المليشيا، شمال وشرق ولاية الجزيرة.
🔘 أتوقع أن المواطنين في أنحاء الجزيرة بخير، وإنقطاع التواصل معهم يعود إلى أن أجهزة الإسترالينك التابعة للمليشيا ويستأجر منهم الأهالي النت مقابل أموال طائلة، فجميع أفراد المليشيا بالتأكيد إنسحبوا ومعهم تلك الأجهزة، فإنعزل المواطنين تماماً.
محمد خليفة