السلطات الأمنية بالمناقل تعتقل الأستاذ الفاتح عبد الله عضو حزب التحرير
على خلفية حديث عن التحول الديمقراطي، ومخالفته للإسلام بمسجد خالد بن الوليد بمنطقه ود المسلمي، قبل ثلاثة أيام، قامت السلطات الأمنية بالمناقل باعتقال الأخ الفاتح عبد الله، عضو حزب التحرير، يوم الأربعاء 4/12/2024 لمدة ساعات، حيث تعرض للضرب والتهديد، ثم أطلقت سراحه! على أن يعود إلى مكاتب الأمن صباح الخميس 5/12/2024م، وحتى كتابة هذا البيان لا ندري ما هو مصير الأخ الفاتح.
إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، وإزاء هذا التصرف نؤكد على الآتي:
أولا: إن الديمقراطية التي سوقها الغرب الكافر إلى بلاد المسلمين، هي نظام كفر، لا علاقة لها بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد، وهي تتناقض مع أحكام الإسلام تناقضا كليا، في الكليات وفي الجزئيات، وفي المصدر الذي جاءت منه، والعقيدة التي انبثقت عنها، والأساس الذي قامت عليه، وفي الأفكار والأنظمة التي أتت بها، لذلك فإنه يحرم على المسلمين أخذها، أو تطبيقها، أو الدعوة لها تحريما جازما.
ثانياً: إن ما قام به الأخ الفاتح من بيان لهذا الأمر، هو حمل للدعوة إلى الإسلام وهو صدع بالحق، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر، وهو من أجلّ الأعمال، وأعظمها بعد الإيمان بالله وتوحيده، فالأصل أن يعان عليه لا أن يعتقل ويُصد عنه!
ثالثاً: نحذر النظام وزبانيته، الذين ما انفكوا يقيمون البراهين على أنهم حراس لمشروع الغرب الكافر من علمانية وديمقراطية، نحذرهم من غضب الله وعقوبته، للذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً أُوْلَـئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ﴾، ونطالبهم بإطلاق سراح الأخ الفاتح فورا وعدم التعرض له، والاعتذار له لعله يرضى فيسقط عنكم ظلمكم له.
رابعاً: إن النظام الديمقراطي هو الذي أورثنا حياة الذل والهوان، وكان سببا في إشعال هذه الحرب اللعينة، فكيف ندعو لها ونطالب بها؟!
ختاماً: إن الواجب علينا جميعا العمل من أجل إعادة حكم الإسلام، وتطبيق أحكامه في أرض الواقع، في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، نرفع بها عنا إثم الميتة الجاهلية، وحياة الذل التي نعيشها بعيدا عن منهج الله. قال عليه الصلاة والسلام: «… وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً».
الخميس ٣ جمادى الآخرة ١٤٤٦
٢٠٢٤/١٢/٥م
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان