راصد جوي سوداني يثير الإنتباه لـ كارثة مغناطيسية علي الأرض
تحدث راصد جوي المنذر احمد الحاج عن ظاهرة كونية وهي :ارتحال القطب الشمالي المغناطيسي هو ظاهرة جيولوجية تتمثل في التحرك المستمر والمتزايد لموقع القطب المغناطيسي للأرض. خلال التاريخ، كان هذا التحرك بطيئًا، لكنه في العقود الأخيرة أصبح أسرع وأكثر وضوحًا، مما أثار القلق بشأن التأثيرات المحتملة على الكوكب.
يؤدي ارتحال القطب المغناطيسي إلى ضعف في المجال المغناطيسي للأرض، الذي يُعد درعًا حيويًا يحمي الكوكب من الإشعاعات الشمسية والجزيئات المشحونة القادمة من الفضاء. مع ضعف هذا الدرع، يمكن أن تتسرب كميات هائلة من الإشعاعات المؤينة إلى الغلاف الجوي والمحيطات، ما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المحيطات وتمدد الصفائح التكتونية.
هذا التمدد في الصفائح يتسبب في زيادة النشاط الزلزالي والبراكين، حيث قد تشهد الأرض زلازل وبراكين على نطاق لم تشهده في تاريخها الحديث. كما أن هذا الضعف في المجال المغناطيسي يؤدي إلى تغيرات مناخية خطيرة، منها توليد عواصف وأعاصير شديدة القوة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في الغلاف الجوي والمسطحات المائية. وتزداد خطورة الوضع مع احتمالية ارتفاع أمواج البحار إلى مستويات كارثية تصل إلى عشرات الأمتار، مما يعرض المناطق الساحلية لخطر جسيم.
تتعاظم هذه الآثار إذا تزامن ارتحال القطب المغناطيسي مع اصطفاف القمر والكواكب الأخرى في خط واحد مع الأرض. في هذه الحالة، تؤدي زيادة قوى الجاذبية إلى تضخيم النشاط التكتوني وزيادة شدة الزلازل والبراكين، إلى جانب تضخيم تأثير العواصف والأعاصير. ويكتمل هذا السيناريو الكارثي باقتراب مذنب ضخم من الأرض، حيث قد يتسبب في موجتين كبيرتين من النيازك تفصل بينهما ثلاثة أشهر. الموجة الأولى يُتوقع أن تضرب النصف الغربي من الكوكب، بينما تؤثر الثانية على النصف الشرقي، مما يؤدي إلى دمار واسع النطاق.
من المتوقع أن يشعر سكان المناطق الواقعة بين النيل والفرات بما يُعرف بـ”الهدة” مرتين، بسبب مرور الأرض داخل وخارج ذيل المذنب. وبينما يستند هذا السيناريو إلى بعض الحقائق العلمية مثل ارتحال القطب المغناطيسي وتأثير ضعف المجال المغناطيسي، إلا أن بعض التفاصيل، كاصطفاف الكواكب أو اصطدام مذنب بالأرض، تحتاج إلى مزيد من التحقق العلمي.
التعامل مع مثل هذه الظواهر يتطلب تكثيف الأبحاث لفهم تأثيرات ارتحال القطب المغناطيسي بدقة، وتعزيز أنظمة الإنذار المبكر لمراقبة النشاط الزلزالي والبراكين، إلى جانب توعية المجتمعات بضرورة الاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية. هذه الأحداث تذكرنا بأهمية الحفاظ على توازن الأرض واستعداد البشرية لأي تغييرات كونية قد تهدد سلامة الكوكب.