إلي جهة الإختصاص .. عمر نمر يكتب : من الذاكرة … تغيير العملة … عملية أمنية … أضربوا العدو بيننا …!!
> في العام 1991م وأنا برتبة نقيب في إدارة أمن الولاية الوسطى، والتي كان يديرها العميد الخبير الحكيم على الياس ويرأس وحدة مدني الراحل رجل المخابرات الذكي سم الحزب اليساري العجوز المخرب المقدم حسن راخي شجر … وله نعود.
> أعود لتغيير العملة بعد مقدمة بحق رجال أوفياء.
> في منتصف ليل قارس البرد تلقيت إشارة بالحضور فوراً إلي رئاسة جهاز الأمن والمخابرات بالخرطوم.
> تحركت في الحال دون الرجوع للسكن وكنت داخل الجهاز في الساعة السادسة صباحاً لأن النوم غلبني وأنا في الكاملين فأخذت نومة عميقة في داخل العربة بكافتريا….
> في الساعة الثامنة صباحاً كان إجتماعنا برئاسة رجل المعلومات والإداري الضليع الجاد المقدم كمال عبداللطيف، وكنا ممثلين لجميع الأقاليم….
> قدم المقدم المرعب كمال عبداللطيف التنوير السري والخاص بعملية تغير العملة السودانية بعد قسم و تحذير وتعليمات صارمة بأهمية سرية العملية الأمنية الاقتصادية…
> وختم الرجل الصارم كمال تعليماته بالتحرك فورا الي مواقع التنفيذ وحددت التعليمات تنوير الحكام أو نوابهم حسب الحالة غداً لتبدأ عملية التنفيذ بعد غدٍ وقد كان.
> وكان تكليفي أن أبلغ؛ شفاهة وكفاحاً نائب حاكم الإقليم الأوسط الراحل الشريف بدر والسيد حاكم كردفان محمد الحسن الأمين في الأبيض خلال ٢٤ ساعة فقط..
> وصلت إلى مدني في ساعة زمن ووجدت السيد الشريف بدر في رحلة إلى محافظة النيل الازرق الدمازين فتحركت في الحال إلي الدمازين، علماً أن الطريق ترابي ووصلت الي السيد النائب وقمت بتنويره ليتحرك هو في الحال الي مدني عاصمة الإقليم وتحركت انا من الدمازين الي الأبيض وقابلت السيد حاكم كردفان وهو خارج في اتجاه ام روابة وقمت بتنويره لاعود عائدا فورا الي مدني لإكمال المهمة مع جهات الاختصاص البنكي..
> ذكرت الواقعة الأمنية أعلاه ليؤكد للحكام و مسؤولي الإقتصاد عموماً، وجهاز المخابرات والبنك الأب خاصة في وطني السودان أن عملية تغيير العمل هي واحدة من العمليات الأمنية الأهم في الأمن الإقتصادي في السودان وهي من العمليات التي يجب أن تحاط بكامل السرية واشدها واعلاها درجة…
> ولكن…!!!!!! أن يقوم البنك الأب بإعلان تغيير العملة فئة من بين أربعة فئات؟؟؟ في زمن حرب إبادة تدميرية شاملة من قبل الإمارات وأسيادها وعملائهم بالداخل والخارج دعامة (نهبوا جميع البنوك ونهبوا مطابع العملة ونهبوا الأسواق والمنازل حتى أصبحت العملة كامله بيد الدعامة وعملائهم وبخزنة البنك الإماراتي التابع لهم) وقحاتة وتوابع … إلخ.
> يعلن البنك التغيير في القنوات والوسائط قبل التنفيذ بعشرات الأيام وقبلها التسريب بموقع الطباعة الجديد في خارج السودان، لمصلحة من الإعلان التسريب؟؟؟!!!!!!
> والأسوأ أن التغيير حدث لفئة واحدة هي فئة الألف ونعلم ويعلم الرئيس ووزير المالية ومدراء الأمن والإستخبارات أن قوالب العملة السودانية أصبح مملوك لدولة العدوان الإمارات لتواصل طباعة فئة الخمسمائة والمائتين و المائة…
> سادتنا وقادتنا البرهان وعقار ومفضل وجبريل و صبير..
> هل يعقل أن تدار البلاد بالعملاء والخونة والجهلة في مفاصل الدولة جميعها والمفاصل الإقتصادية خاصة من بنوك ومؤسسات وشركات تصنيع وغذاء…. إلخ؟؟؟؟؟
> وهل يعقل أن تستمر الإمارات في تدمير إقتصادنا القوي بإدارتها للمؤسسات الإقتصادية السودانية بالداخل وبعض السفارات والقنصليات بالخارج عبر العملاء والخونة و التوابع؟؟؟؟؟
> وهل يعقل أن يبلغ الجهل حد الرعونة أن نطبع فئة، ونترك ثلاثة فئات ليطبعها العدو تزويراً وحقارة وتدميراً لإمتلاكه قوالب العملة التي ملكها حمدوك و حميدتي ومدير ونواب البنك الأب للإمارات العدو الرافضة إعادة قوالبنا وملحقاتها لنا!!!!؟؟؟؟؟؟؟
> غداً نعود أكثر تفصيلاً عن مسؤولي زماننا هذا والذين يدمرون إقتصادنا ….!!
مع تحيات الشعب السوداني 🇸🇩