كتاب في الذاكرة .. بقلم / أ.د. عبد الرحمن احمد عثمان

*اليوم سوف اكلمكم عن أعظم كتاب قرأته و استفدت منه في مسيرتي العلمية درسني له استاذي الجليل البروفسر ابراهيم احمد عمر بالسنة الخامسة بكلية الاداب جامعة الخرطوم و اعدت قراءته مرات*

*يعد كتاب “أبنية العلم” (The Structure of Science) لإرنست ناغل أحد الأعمال الكلاسيكية في فلسفة العلم. نُشر لأول مرة عام 1961، ويهدف إلى دراسة مناهج العلوم وتحليل طبيعة التفسيرات العلمية وبنيتها.*

*يركز ناغل في هذا الكتاب على توضيح كيف تعمل العلوم، وكيف يمكن فهم بنيتها النظرية والعملية. يمكن تلخيص الأفكار الرئيسية للكتاب كما يلي:*

*▪︎مفهوم التفسير العلمي:*

*يوضح ناغل أن التفسير العلمي يتطلب تقديم أسباب وظيفية ومنطقية للظواهر.*

*يعتمد على القوانين العامة التي تفسر الظواهر، سواء كانت قوانين طبيعية، أو قوانين* *اجتماعية في العلوم الإنسانية.*

*▪︎أنماط التفسير العلمي:*
*يحدد ناغل أنواعًا مختلفة من التفسير العلمي، مثل:*

*التفسيرالاستنتاجي-القياسي (Deductive-Nomological): يقوم على استنتاج الظاهرة من قوانين عامة وشروط محددة.*

*التفسير الإحصائي: يعتمد على احتمالات وظواهر متكررة بدلاً من الحتمية المطلقة.*

*▪︎التماسك بين العلوم:*

*يطرح ناغل فكرة أن جميع العلوم مترابطة، حيث يمكن تفسير الظواهر المعقدة من خلال العودة إلى قوانين أبسط، مثل تلك التي تنتمي إلى الفيزياء أو الكيمياء.*

*يعالج تحديات توحيد العلوم الطبيعية والاجتماعية.*

*▪︎النظريات العلمية وبنيتها:*

*▪︎يُناقش مفهوم النظرية وكيفية صياغتها وارتباطها بالملاحظة والتجربة.*

*▪︎يؤكد أهمية وجود علاقة بين الفرضيات والنماذج المستخدمة وبين الواقع الملاحظ.*

*▪︎ الاختزال العلمي (Reductionism):*

*يفحص فكرة اختزال العلوم المعقدة (مثل علم النفس) إلى علوم أبسط (مثل البيولوجيا أو الكيمياء)، ويناقش حدود هذه الفكرة ومخاطرها.*
*▪︎القضايا الفلسفية في العلوم الإنسانية:*

*يعالج الفرق بين العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية، ويبحث في إمكانية استخدام مناهج علمية صارمة لدراسة الظواهر الاجتماعية والثقافية.*

*أهمية الكتاب:*
*يُعتبر مرجعًا أساسيًا لفهم فلسفة العلم ومنهجيات البحث العلمي.*
*يوفر أدوات تحليلية لفهم العلاقة بين النظرية والتجربة.*
*يعزز فهم كيفية عمل التفسير العلمي ودوره في توسيع المعرفة البشرية.*

*الخاتمة:*

*يُظهر ناغل أن العلم ليس مجرد مجموعة من الحقائق المعزولة، بل هو بنية متماسكة تعتمد على التفكير المنطقي والتجربة. يهدف الكتاب إلى توضيح كيفية بناء المعرفة العلمية بطريقة تسهم في تطور العلوم وتحقيق فهم أعمق للواقع.*

مقالات ذات صلة