الحكومة السودانية تعتزم إرسال وفد رفيع إلى تل أبيب
كشفت مصادر، عن إن الحكومة السودانية، تعتزم إرسال أول وفد رسمي إلى إسرائيل لتعزيز العلاقات الثنائية التي أقيمت العام الماضي بوساطة أمريكية.
وقال أحد المصادر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أو جنسيته، إن الوفد السوداني سيضم مسؤولين كبار في الجيش وجهاز المخابرات.
وفيما رشحت أنباء عن مغادرة الوفد خلال اليوم الأربعاء، لم يتسن لـ(التغيير) معرفة المواعيد الدقيقة نسبة للتكتم الشديد الذي يُحيط بهذه الزيارة.
وكانت ملفات أمن البحر الأحمر، والمهاجرين السودانيين، ودعم النظام السوداني البائد لبعض الجماعات المناوئة لاسرائيل، على طاولة البحث بين الجانبين خلال الفترة الماضية، بعد أن قطعت الخرطوم وتل أبيب شوطا مقدرا في علاقاتهما.
في 23 أكتوبر الماضي، أعلن السودان التطبيع الكامل للعلاقات مع اسرائيل، وسط رفض واسع من القوى السياسية بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.
تأتي الزيارة بعد أيام من بيان صادر عن الحكومة السودانية، يُفيد بأنها أجازت مشروع قانون لإلغاء قانون مقاطعة إسرائيل المعمول به منذ سنة 1958.
وفي السادس من أبريل الجاري، أكدت الحكومة أنها سَتُحيِلّ مشروع القانون إلى اجتماع مشترك لمجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين لإجازته بصورته النهائية، في ظل عدم تشكيل المجلس التشريعي الانتقالي حتى الآن.
ونظرًا لوجود تواصل دبلوماسي وأمني دائم في الأونة الأخيرة، بين الخرطوم وتل أبيب، فقد رحب وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، بتصويت الحكومة لصالح إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل، وقال إن “هذه خطوة مهمة وضرورية نحو توقيع اتفاق سلام بين البلدين”.
وفي 26 يناير الماضي، أجرى كوهين زيارة استخباراتية ليوم واحد إلى السودان، بحث خلالها ملفات أمنية وعسكرية مع وزير الدفاع، يسن إبراهيم يسن، ورئيس جهاز المخابرات العامة.
ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، توصل الخرطوم وتل أبيب لاتفاق سلام، أجرى مسؤولين عسكريين وأمنيين إسرائيليين ثلاث زيارات إلى السودان.
عقب زيارته الأخيرة للخرطوم، كشف كوهين، عن زيارة وفد سوداني مخابراتي وعسكري إلى تل أبيب، مؤكدًا، آنذاك، أنه وضع أسس العديد من أوجه التعاون المهمة التي ستساعد كلًا من الطرفين وستدعم كذلك الاستقرار الأمني في المنطقة.