إلى حين .. عاصم وراق : السودان الذي نريد..!!

» افسح المجال اليوم للخبير الاقتصادي والمفكر الاستراتيجي عبد اللطيف علي ابراهيم ليحدثنا عن نظرته للسودان بعد أن تضع الحرب أوزارها. فمعا إلى ما خطه يراعه.
» عدت قبل اسبوع من أمريكا إلى مصر بعد حضور اجتماعات قادة ال UNGC منظمة الأمم المتحدة للتضامن العالمي، المهتمة بالتنمية المستدامة في العالم عبر أهداف وضعت للتحقق في العام ۲۰۳۰ و ذلك منذ العام ۲۰۰۰ بمبادرة من الأمين العام الأسبق كوفي عنان . نحن اليوم على اعتاب ال ۲۰۳۰ و قد لمست كثيرا من التقدم في تحقيق الأهداف الموضوعة في شتي دول العالم خاصة الدول التي حققت تقدما اقتصاديا ملموسا ليس بالضرورة في أوروبا و العالم الغربي بل حتى في أفريقيا مثل انجولا رواندا ، إثيوبيا، تنزانيا ، كينيا ، السنغال و يوغندا .
» كنت مداوما على حضور الاجتماعات منذ العام ۲۰۱٥. ذهبت هذه المرة وفي مخيلتي حال السودان و خیبانه و امكانياته و انعكاس ذلك على مستقبله و مستقبل الأجيال القادمة .
» بمقارنة بسيطة وجدت اننا رجعنا على ما يزيد عن أكثر من مائة عام إلى الوراء دون ثبات بل نظل في حركة إلى الوراء بينما العالم يتقدم . شعرت بأنني كائن اتي من القرون الوسطى و زجوا به في مدينة يعمل فيها كل شيء بالتكنولوجيا الحديثة و أجهزة الريموت الناس يتحدثون عن أشياء لا تأتينا حتى في الأحلام عندما شاهدت الفيديو الذي عرض في تلك الأيام و يصور الاحتفال بتكية البليلة التي حشدت فيها الموسيقي و الناس تعرض و ترقص و تبشر بالمفراكة فأدركت أننا قد تراجعنا الى ما وراء سنة ٦.
» العالم يتحدث عن تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل العالم و نحن نتحدث عن الجغم و البل والانتقام والتخوين و الغزو والغزو المضاد، لماذا ؟ لا أعرف و لكن اتساءل هل ذلك يبني لنا حضارة ، هل ذلك يؤدي بنا الي طريق ترابي لا اسفلتي للتنمية.
» خرجت لألتقي باخوة سودانيين امريكيين عاشوا لأكثر من عشرين عاما في امريكا بعضهم ذوو علم و مراقي مهنية رفيعة ، وجدت كثيرا منهم يعيش حالة السوداني القادم من تخوم البطانة حول تمبول أو ضواحي نيالا والفاشر أو قري شندي و المتمة وجدتهم يعيشون الحالة السودانية و يتابعون اخبار الجغم و البل باستمتاع و انحياز إلى احد طرفي الصراع فتاكد لي أن كثير منا عاش التقدم بجسده لا بفكره أو احساسه و لم يترفع عن هذا المستنقع ليري عيوبه من عل للعمل على إصلاحه و تقویمه و جمع شتاته لذلك تأكدت لي ملاحظتي أن كثير من أطباء السودان الذين درسوا و حضروا و عملوا في مستشفيات راقية في بريطانيا ، أمريكا، السعودية أو دول متقدمة اخري عندما يأتي ليستقر في السودان ، يفتح له عيادة في زقاق متسخ و يعين في الاستقبال من يتعاطي الصعوط و يتشاجر مع المرضى ( لاحظ انهم مرضي) .
» انها حالة سودانية تنطبق على كثير منا عاشوا باجسادهم في دول متقدمة لكن تتجسد فيهم الحالة السودانية السالبة.
» مثال آخر للمسئولين السودانيين الذين يسافرون لمهام تتعلق بالعمل فيرجع أحدهم للوصف عن السفرية و الطائرة و الفندق الخمسة نجوم و الدولة المتقدمة والتكنولوجيا و الحضارة دون أن يكلف نفسه واجب كتابة تقرير عما ذهب اليه و تأثير ذلك على ترقية العمل الذي هو مسؤول عنه ليقوم برحلة اخرى بعد حين قصير ليصرف نثريات السفر والاستمتاع بالافطار الكونتننتال
» عموما اري انه لا تنمية أو تقدم لبلدنا إلا بالاعتراف باخطائنا و عيوبنا و غسل نفوسنا و ادمغتنا و تحكيم صفاء نيتنا و محو اتهاماتنا لبعضنا و التوجه نحو التصالح و العفو فتلك خصلة المؤمنين المأجورين. ( من عفي و أصلح فأجره علي الله ) .
» فالحروب انتهت بتصالح المجتمعات حتي مع ألد الاعداء.
» احمد الله ان وفقني في الاتفاق مع شركة Amazon علي نشر روايتي التي تصدر قريبا بإذن الله
» بقى أن تعرف عزيزي القاريء أن عبداللطيف علي ابراهيم طفيل هو مؤسس المركز الدولي لتطوير الأعمال في دارفور وصاحب فكرة معرص نيالا التجاري الاستثماري السنوي في العام 2012 تلك الفكرة التي ولدت ولاده متعسره ولكن أنجبت طفلاً سرعان ما كبر واشتد عوده وأصبح المعرض ينافس كل المعارض الولائيه وتفوق عليها من حيث العائد الاستثماري والمردود للشركات إذ أنه أصبح يفوق حتي معرض الخرطوم الدولي حتى تدخلت ايد خفيه واغتالت آمال عظيمة آمال فاقت آمال شارلیس ديكنز في رواية Great Expectations »
» كما اغتيلت الكثير من الأحلام لك صديقي القارئ أن تتخيل أن أحد أهداف معرض نيالا التجاري الاستثماري السنوي هو قيام منطقة حرة في جنوب دارفور والتمويل صيني وتمشي إدارة المعرض بقيادة ربان السفينة في خطي ناجحه وتأتي اياد خفيه تلغي كل الاحلام الفكرة كانت خط سكه حديد قوي والمنطقة الحره في نيالا لتسوق لغرب افريقيا حقاً كان هناك دول ستتضرر اقتصاديا ولكن سينمو السودان لهذا الرجل عبد اللطيف علي ابراهيم ومدير تسويق المعرض المهندس على وراق وكل العاملين في المركز الدولي لتطوير الأعمال في دارفور ولكن لم يستفد السودان منهم حتي رحلوا بعيدا ليغردوا هم سوف ينجحون اينما حلو لأنهم يعشقون النجاح .
»# الهلال يفرض التعادل على بطل الدوري الموريتاني في نسخته السابقة نواذيبو ويحافظ على صدارته لروليت المنافسة.
» # برافو الخبير الكونغولي فلوران ابينجي الذي يسير نحو النجاح بخطى واثقة.
» # الهلال عالم جميل.

مقالات ذات صلة