خلافات آل دقلو وشلة حمدوك تخرج المخفي (احنا دافننه سوا) .. بقلم / حسام الدين أبو العزائم

ما المقطع المتداول لـ (الاخنف صوتًا وصورة) المدعو الربيع عن لومه جناح ميليشيا الجنجويد الإرهابية المسماة (شلة حمدوك) والسخرية منها ببعيد بعد خلافات شهدها القاصي والداني.
(البوق) ضفدع بالوعة ومستنقع ترهات وأكاذيب ملاقيط الشتات ومرتزقة امارات الشر، فضح جناحهم السياسي عاهات وعملاء قحط قائلًا في مقطع فيديو قبل أيام وكان صادقًا: نحن بيننا تحالف أديس ابابا، وهو ينص على قتالنا للجيش في الميدان، وأنتم كـ قوى مدنية وجناح سياسي تدافعون عنَّا دوليًا.
البوق (اعوج الرأي) واصل في تأكيد تماهي قوى ظلام عيال ضيفان زايد مع جرائمهم وارهابهم والموافقة بل والتستر عليها وتبريرها بأن (الضحايا) هم (فيلول وكييزان)، فـ القربة الفارغة وعبطًا يسمى الربيع، قال: حتى ان قتلنا المواطن عليكم أن تدعمونا في كل شئ، فنحن بيننا اتفاق وتحالف ولكنكم بهذه الادانات نقضتوا الذي بيننا..!!
حديث ذاك المعتوه لخص (شراكة تحالف الإرهاب) وظهر على الملأ بتسارع خطى شلة المتهم المطلوب للعدالة والهارب حمدوك لتلبية دعوة المخابرات البريطانية بدفع من إبن صهيون حاكم أبوظبي لإقامة ندوة في المعهد الملكي للعلاقات الدولية (تشاتام هاوس) بالعاصمة لندن، وتجميل صورة (شريك الدم والإرهاب) رغم عاصفة متوقعة واكيدة ضد وجودهم بين السودانيين هناك أو في أي شبر من (أرض الله الواسعة) التي ضاقت على شلة (ضللة الفنادق)، ولكن (أكل مال العمالة صعب)، فكانت المجازفة وكان الطوفان.
التنسيق الصهيوني الاماراتي لم ينظم الندوة دون ترتيب وقراءة، فـ (البريطان) حامل قلم السودان هو حاكم مجلس الأمن الدولي في دورة شهر نوفمبر، وهو ما يرونه مفيدًا ومكسب لـ المؤامرة ضد السودان وجيشه وشعبه، وما على (الدمى) القحطية إلا إثارة الرأي العام اللندني بمحاولة – ولله الحمد قدر الله لها الفشل – تسليط الضوء على مزاعم وأوهام أجندة مصنوعة من خيال مواخير أبو ظبي وتأكيدها من شلة رواد (قوى تأخر) الفاقدة للأهلية والوعي وما زجاجة (الريد ليبل) تحت أقدام التقزمي خالد سلك إلا دليل لا يقبل التشكيك فـ (العود أعوج والظل أعوج).
تنادت جحافل وجيوش السودانيين من كل أنحاء لندن واحياؤها وكذلك مانشستر وبعض مدن المملكة المتحدة لكشف عورة جناح الميليشيا السياسي، فكان الطوفان الذي أغلق مداخل ومخارج الشوارع المؤدية إلى (جيميس سكوير) حيث قاعة (تشاتام هاوس) وارسلت الشرطة إشارة إلى عمدة لندن وقيادتها البوليسية (أن ارسلوا مدد من الدعم) فـ جيش السودان أعلن سيطرته على لندن (كاكي أخضر)، ومرت ساعات ثقال على شلة قحط والجنجويد ودجاجها المذعور الذي (يَبِّيض) عمَّالة وارتزاق، تخرج رؤوسها لتعود إلى قفصها مرعوبة فلا قبل لهم بـ (الرُجال أخوان البنات)، ما اضطر الشرطة لاخراجهم على دفعات وتسريبهم إلى سياراتها، حتى الارزقي حمدوك رأي النور ونجوم (عصرية) لندن وهو يقفز مهرولا ليتجنب أبناء الشعب الذي يتبرع متحدثًا بلسانه وممثلًا له كما يتوهم وتصور له دول التآمر.
ولا يفوتنا ممسوس وملبوس اخر يحدثنا عنه التاريخ القريب، ففي الذكرى الخامسة لحديث المتهم الآخر المطلوب للعدالة والهارب المدعو سلك – الذي يتنصل كل يوم من كلامه الموثق ويتملص – في ندوة بتاريخ 4 نوفمبر 2019 نفى إتهام الحزب الشيوعي لهم كـ شلة حمدوك بالتنسيق مع (تشاتام هاوس) لتثبت الأيام وهي دول، عمالتهم للمعهد الملكي التابع للمخابرات البريطانية وتأكيد (قول الخطيب) بحضوره مرافقا للخائن رئيس الوزراء المزعوم، مبتسمًا أمام الصور التذكارية سعيد بالمجازر التي ترتكب بحق السودانيين الابرياء العزل، فهي مكسب له وبقية الخونة لاستغلال اعراض واشلاء الضحايا وهم أهل سوابق، فـ التجارة بدماء الشباب في ثورة ديسمبر اوصلتهم للسلطة وتقاسم الكراسي، فـ (شن جدَّ على المخدة) كما قالت إحدى (ساقطاتهم) من ناشطات (أتني) في مقطع متداول بعد الثورة.
ما يهمنا حقيقة أن العاهات السياسية التي ظلت ولا زالت تستخدم الخطاب المصمم لتبييض جرائم الحرب التي ترتكبها ميليشيا الجنجويد الإرهابية المدعومة من نظام الإمارات، أصبحنا ننظر إليها وإلى ابواقها التي تخفي تواطؤها مع (قمامة الشتات) في الحرب على الشعب السوداني تحت ستار أو جهود ما يدعون أنها تنحاز لـ السلام، (أصبحنا) ننظر إليهم وجناحهم العسكري الذي يرتكب العنف المباشر على المواطن البرئ الأعزل في الفاشر وشرق الجزيرة وسبقهما في الخرطوم وكثير من المدن والقرى استباحة وقتلًا واغتصابًا وحرقًا وكل ما لا يمكن أن يتصوره عقل ولم تذكره كتب التاريخ قديمها وحديثها، (أصبحنا ننظر) إلى هؤلاء (الرِخَّاص الثمن) بائعو وطنهم وأهلهم وعرضهم، بأنهم غير مرحب ووجودهم بيننا ووسطنا، وهم يعلمون ذلك ولكن من تولاه شيطان الباطل يرى في غيه الحق، وما أصحاب الحق إلا أهل باطل.
شعبنا الصابر المرابط لن ينسى أبدا ولن يغفر حقه وألمه ووجعه وفقده، فـ شلة حمدوك شريك بالأصالة في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والانتهاكات المرتكبة من ميليشيا – صاحب الجزلان الكبير – دقلو الإرهابية لتبريرها واستماتتها بتبرئة أفعال مرتزقتها في خيانة الشعب السوداني.
ما يدور في اذهان السودانيين و(كفيل الشر) بعد فشل ترتيبات (تشاتام هاوس)، هل سيفكر المتهم المطلوب للعدالة والهارب حمدوك في تكرار طلب قاله وهو خطل (يتلولح) ذات ليلة حمراء أنه مستعد للذهاب إلى بورتسودان للقاء رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ؟!
المهم .. تتزايد فضائح عملاء نظام محمد بن زايد بجناحيهم العسكري والسياسي كل يوم وتتكشف، فكلما أوجعت القوات المسلحة السودانية المرتزقة والارهابيين، تعالت الصرخات وارتفع البكاء والنواح والعويل بين شريكي الحرب ودم السودانيين الأبرياء، وتبادلا اللوم والتشكيك في عجز كل منهما في أداء مهامه ووظيفته وفق تحالف الإرهاب المخفي الذي فضحه (البوق) الربيع وستخرجه ابواق غيره كلما ضيقت عليها قواتنا الخناق بـ (يا قحط احنا دافننه سوا)!!

مقالات ذات صلة